السنة الخامسة رمضان 1446 هـ - مارس 2025 م


مولانا الإمام أ.د. علي جمعة
أسئلة المريدين - 17
مولانا الإمام أ.د. علي جمعة

س1: ما علاج الفتور في الأوراد؟

 ج 1: استمر، ولا تقف، مهما تعدد الفتور، وهذا ما نسميه واجب الوقت.

س2: ما الفرق بين التصوف السني والعِرْفَان الشيعي؟

ج2 : التصوف السني هو الذكر والفكر، والحلاوة والبقلاوة، أما العرفان الشيعي فلا أعرفه، ولم نجربه ولا نعرفه.

س3: يفوتني وقت الفجر لتعب أو عدم عمل المنبه فماذا أفعل في المسبعات؟

ج3: إذا فاتتك المسبعات استمر، ولا نيأس فنحن نذكر الله.

س4: ارتاح قلبي إلى طريق آخر، فهل معنى ذلك أنني نقضت العهد؟

ج4: معنى ذلك أنك ما زلت في الدائرة الأولى، ولم تدخل الدائرة الثانية، حتى ولو أطلق الناس اسم العهد على الدائرة الأولى.

س5:  كيف أصل إلى أن تكون الدنيا في يدي وليست في قلبي؟

ج5: عندما تكون في يدك أولًا نفكر في هذا الأمر - يعني واحد فقير، ويقول أنا زاهد في الدنيا-، فنقول له هذا كذب وهل ملكت الدنيا أولًا حتى تزهد فيها؟!، أما من ملكها فلا يفرح بالموجود ولا يحزن على المفقود، ولا يهمه شيء فيها فإذا ذهبت يقول اللي وداها يجيبها تاني.

س6:  ما ورد توسيع الأرزاق؟

ج6: نقرأ سورة ألم نشرح 40 مرة يوميًّا فتجد الفرج.

س7:  شخص ارتكب الفاحشة وأمه على علاقة مع شخص آخر على الهاتف وأبوه شيوعي جاحد، فهل أنتحر؟

 ج7: لدينا 4 نماذج تركها لنا سيدنا، من ضمنهم نموذج مكة المكرمة، وكان حوله ناس مثل هؤلاء الذين في السؤال، فلم يصطدم معهم، بل كان يدخل الحرم وبه 360 صنمًا قائمًا، فيصلي لله، فلم يقم بتكسيرها وقتها، ولم يطلب منهم تكسيرها، بينما حين يسجد أمام الكعبة كانت الأصنام من حوله في كل مكان، فهو يسجد لله رب العالمين، فقلبه ضارع متعلق بالله، فكن هكذا إذا فسد الزمان أو فسدت البيئة حولك ولا تيأس. وهنا الانتحار حرام لأن سيدنا النبي لم ينتحر، ولم يأمرنا بالانتحار إذا ضاقت علينا الأرض.

سيدنا الشيخ عبد الله ألف كتابًا أسماه (قمع الأشرار عن جريمة الانتحار) جمع فيه الأدلة على حرمة هذا الشيء لأنك تُلْقِي بنفسك في وجه الله تعالى وهو الذي خلقها ووضعها فيك، فأي جريمة بشعة هذه، ومعناها بشع.

س8: تلقيت الأوراد من أحد المقدمين فهل بذلك أكون تلقيتها من الشيخ؟

ج8: قطعًا؛ فهذا المقدم مأذون من الشيخ حتى تتسع الدنيا، ولدينا مثال أن هناك من أخذ على النبي العهد مثل أصحاب بيعة الرضوان، ولكن هناك من لم يأخذوا، وأسلموا ورأوا النبي وثبت لهم شرف الصحبة، حيث نظر إليهم النبي فأحدث فيهم ما يوجب تعديلهم، وعدهم 114 ألف في حجة الوداع، وصلى منهم على سيدنا 20 ألف كانوا في المدينة. ولكن ليس كل أحد لمس جسده الشريف، فمن لمس جسده الشريف هم الأوائل: سيدنا علي، وسيدنا أبو بكر، وسيدتنا خديجة، ثم الثمانية، وهكذا، وفي خلال 14 عامًا كان معه 200 صحابي هاجر منهم 90 إلى المدينة. وكذلك في المدينة كان في بدر 313 ومنهم سيدنا، أي إنها أعداد بسيطة. أما باقي العدد 114 ألف رأوه فقط فثبتت لهم الصحبة، لأن النبي نظر إليهم. ولذلك عرف ابن حجر الصحابي قال: من نظر إليه النبي، فهي التربية بالنظرة. وهذا هو الإنسان الكامل الذي أذن الله تعالى أن يجعله هكذا.

س9: السهو ونسيان العدد في المسبعات؟

ج9: نبني على الأقل، كما نفعل في ركعات الصلاة.

ومثال آخر: قال الفلق بعد الفاتحة، ثم تذكر، فنقول له اقرأ الناس واستمر.

س10: هل الأفضل للمريد في بداية الطريق أن يتزوج أو يخطب أم ينتظر حتى يثبته الله على الذكر؟

ج10: طيب افترض أن الله تعالى لم يثبتك، -انتبهوا إلى عقلية السائل-، فنقول له نص الإمام النووي: والزواج سنة مستحبة لقادر عليه. فهل نؤخر السنة حتى نتأكد من ارتياحنا للذكر. بادر بالسنة واخطب أو تزوج لعل هذه السنة تثبت الذكر في قلبك.