
أدلة أوراد الطريقة الصديقية من كتاب المنح العلية (1)
د. مختار محسن الأزهريالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين، ومن تبع هداه إلى يوم الدين.
وبعد فإن الذكر أساس الطريق ومنشور الولاية، وهو أحد ركني السير إلى الله تعالى؛ الذكر والفكر، وقد دلَّت النصوص الشرعية وأكدت على فضل الذكر، وجعلت للذاكرين الله تعالى كثيرًا والذاكرات المكانة العالية والمنزلة الفاضلة.
- قال تعالى في سورة الأنفال: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأنفال:48]
- وفي سورة الرعد :﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28]
- وفي سورة العنكبوت ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت:25]
- وفي سورة الأحزاب: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]
- وقال جل شأنه: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:35]
- وفي سورة الجمعة: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة:9].
وهكذا مهما تتبعنا نصوصَ الكتاب فإننا سنجد ما يدلنا أصالة أو تبعًا على أهمية الذكر، وهو كذلك ما ورد في عدة أحاديث نبوية تحث على الذكر وتجعله بابًا من أبواب التقرب إلى الله تعالى:
1- ففي الحديث أن رجلًا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبثُ به، قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله"([1]) .
2- وقوله ﷺ :" سبق المفردون" قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: «الذاكرون الله كثيرًا، والذاكرات"([2])
3- عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم"([3]).
إذن هذه جملة من الآيات القرآنية والأحاديث التي تلقتها الأمة بالقبول، وكان مِن أكثر مَن فهم وطبق وعمل بهذه الآيات والأحاديث المتعلقة بفضل الذكر هم السادة الصوفية رضي الله عنهم.
وهذا المجموع قد قصدت به بيان أدلة ما اعتمدته طريقتنا "الصديقية الشاذلية" من أذكار شريفة وأوراد منيفة، وأنها لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله ﷺ قيد أنملة.
والحق أن موافقة الكتاب والسنة هو شأن سائر ما اعتمده سائر أئمة التصوف قديمًا وحديثًا من ذكر وعبادة لله تعالى، وأن كل من اتهم السادةَ الصوفيةَ بالخروج عن الشرع، أو مخالفة الهَدي النبوي مخطئ مجانب للصواب، وقد كان من تراث الصوفية الأُول وما نقل عنهم حتى صار شعارًا لهم في كل وقت وحين قول الإمام الجنيد سيد الطائفة رضي الله عنه:"مذهبُنا هذا مقيدٌ بأصول الكتاب والسنة"([4])
فنسأل الله أن ينفع بهذا المجموع المبارك وأن يكون عونًا للذاكرين الله كثيرًا والذاكرات على التمسك والاستمرار في طريق الذكر والعبادة، وقد سميته "المنحةَ العلية في بيان أدلة أذكار الطريقة الصديقية الشاذلية" وقد كتبته امتثالًا لإشارة شيخنا ومعلمنا الإمام العلامة شيخ الطريقة الصديقية الشاذلية مولانا نور الدين علي بن جمعة الأزهري المصري حفظه الله ورعاه.
فصل في تفرد السادة الصوفية بالذكر في كل وقتٍ نبَّه الشرعُ على فضله:
روى الإمام الحاكم في المستدرك وصححه عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله"([5]) وفي رواية عند الحاكم أيضًا: "أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى الناس والذين يراعون الشمس والقمر"([6])
فهذا الحديث ينطبق تمامًا على الصوفية الذين شغلوا أوقاتهم بالذكر وربطوه بأوقات الليل والنهار؛ فأذكار قبل الشروق، وأذكار بعده، وأذكار قبل الغروب، وأذكار بعده، وأذكار في الليل، وأذكار في وقت السَّحَر، وجعلوا ذلك على هيئة الوظائف الراتبة؛ فكما يحافظون على الصلوات الفرائض والرواتب في أوقاتها كذلك عهدوا إلى هذه الأوقات التي رغب فيها الشرع الشريف فقرنوا بكل منها ما يناسبها من الأذكار التي أذن فيها الشرع من الاستغفار والصلاة على سيد الكونين ﷺ والتهليل، والذكر بالأسماء الحسنى، وكذلك ما جمعوه من أوراد وأحزاب تشتمل على سور وآيات القرآن الكريم مما نص الشرع على فضله كما في المُسبَّعات والوظيفة الزروقية والأحزاب الشاذلية وغيرها مما ألهم به أهل الله من ساداتنا الصوفية.
ولذا تجد أهل التصوف هم أهل الهمة وحضور القلب مع الله أهل الفهم عن الله وأهل المحبة والتعلق بسيدنا رسول الله ﷺ وآله الكرام قد ملأوا أوقاتهم بطاعة الله ونفع عباد الله، راعوا بعباداتهم ما جعله الله علامة على تغير الأوقات وتنزل الرحمات؛ فلكل وقت نَفحة، ولكل زمان مِنحة، وحببوا عبادَ الله في عبادة الله، وطلب القرب من حضرته، فنالوا بذلك مرتبة المحبة من الله ورسوله ﷺ.
أولًا: الأساس:
الأساس في الذكر: هو عبارة عن الاستغفار مائة مرة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة مرة أيضًا، ولا إله إلا الله مائة وذلك يوميًّا في الصباح والمساء.
وقد وردت أخبار تبين فضل الاستغفار كحديث "طوبى لمن وَجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا"([7]) ، وكذلك في فضل الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كحديث :"من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرًا"([8]) ،وفضل قول لا إله إلا الله كذلك؛ ففي الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال :"أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة، من قال لا إله إلا الله، خالصًا من قلبه، أو نفسه"([9])؛ وكل ذلك مما لا يجادل فيه مسلم.
مستند تعيين العدد:
أما تعيين العدد بمائة في الأساس فهو مما ورد في السنة كذلك؛ حيث قد نصت الأحاديث على هذا العدد في الاستغفار وفي غيره:
1- الاستغفار:
وردت أحاديث ترغب في الاستغفار مائة؛ فمن ذلك ما رواه الإمام مسلمٌ في صحيحه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : "إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة"([10]).
2- الصلاة والسلام على سيد الأنام:
وأما بخصوص الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مائة؛ فقد ذكر الحافظ السَّخَاوي في القول البديع هذا الحديث فقال: "وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلى عليَّ في كل يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة، سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه" أخرجه ابن منده وقال الحافظ أبو موسى المديني: إنه حديث غريب حسن"([11])
فائدة وبشرى:
هذا ومن الفوائد والبشرى مما يحسن أن نذكره هنا أن صيغة الصلاة والسلام على سيد الكائنات المختارة للأساس في طريقتنا الصديقية الشاذلية كما اختارها شيخنا هي صيغة "اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين"[مائة مرة].
وهذه الصيغة هي من الصيغ المباركة المجربة والتي اختارها العلماء لما فيها من تعظيم لقدر الصلاة على رسول الله ﷺ واقتران ذلك بقدر عظمة الله جل في علاه، وقد اختارها الشيخ الهاروشي لتكون ضمن مجموعه المبارك في الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ المسمى "كنوز الأسرار في الصلاة والسلام على النبي المختار"
ومما جاء في بيان فضل هذه الصيغة عن الشيخ الهاروشي ما يلي: "..وجدت مقيدًا عليها أنها بمنزلة مائة ألف صلاة(أي في الثواب)؛ فتذاكرت مع بعض الإخوان في فضلها فقلت له: قيل إنها بمنزلة مائة ألف صلاة، فقال لي: هذا قصور وسوء أدب؛ لأنك تقول فيها بقدر عظمة ذاتك، وعظمة ذات الله سبحانه لا نهاية لها فيكون الثواب المرتب عليها لا ينتهي إن شاء الله، فرجعت لقوله، واستحسنته، ولا شك أنها من الصلوات الكوامل!"([12]).
3- لا إله إلا الله
وأما قول "لا إله إلا الله" مائة مرة فهو مما ورد في حديث أخرجه الطبراني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" ما من عبد يقول: لا إله إلا الله، مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ولم يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد"([13])
إذن ثبتت وأهل الطريق يجعلون أمثال هذه الروايات أساسًا لشرعية الذكر بعدد معين؛ بالإضافة إلى مستند آخر وهو "التجربة" التي دليلها الوجود؛ فالكون صدر عن الله جل جلاله خلقًا والشرع الشريف صدر عن الله أمرًا قال تعالى ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]، فالصوفية لاحظوا الاتساق فيما بين ما خلقه الله وهو الكون المسمى بالكتاب المنظور، و ما أنزله جل في علاه وهو المسمى الكتاب المسطور؛ وعملوا على الاستعانة بهذه الحقائق الكونية –ومنها الذكر بعدد معين– في الطريق إلى الله، فلا تعارض بين ما خلقه الله وبين ما أنزله، ومن ناحية أخرى لم يرد ما يَنهى عن ذلك العدد أو غيره بل الأدلة العامة استحباب كثرة الذكر وأقل الكثرة عند العرب سبعين ولذلك فقد اختيرت المائة لكونها موافقة لما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما مر في الاستغفار ولمعنى الكثرة التي أمر بها في الآية الكريمة السابقة، ولأمر آخر هو التجربة التي حصلت من العُبَّاد والصالحين جيلًا بعد جيل، ووجدوا أن في تحديد العدد معونةً على المداومة التي هي مقصد شرعي، وأن ثمرة العبادة تحصل بالالتزام بهذا الذكر مقرونًا بهذا العدد؛ فوافق عملُهم مقصدَ الشرع ومرادَه.
مستند التجربة عند أهل الله:
وأصل جواز التجربة هو في السنة النبوية، وذلك في أحاديث كثيرة؛ منها: حديث الصحيحين عن أبي سعيد الخدري قال: "انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعلهم أن يكون عندهم بعض شيء، فأتوهم، قالوا: يأيها الرهط، إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ قال بعضهم: إني والله لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلًا. فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ {الحمد لله رب العالمين} [سورة الفاتحة]، فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبة. قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، وقال بعضهم: اقتسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظر الذي يأمرنا. فقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فذكروا له، فقال: " وما يدريك أنها رقية؟، ثم قال: قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم سهمًا"([14])؛ ففي قوله: "وما أدراك أنها رقية؟" دِلالة على أن ذلك الصحابي لم يتعلم ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما هو محض تجربة منه؛ والشاهد هنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينهه عن ذلك المسلك؛ بل إنه شجع على ذلك بطلبه مشاركته فيما جعل لهم من أجر وجائزة!... يتبع
(1) رواه الترمذي في سننه، باب ما جاء في فضل الذكر وقال حسن غريب، الحديث رقم 3375 ، ورواه الحاكم في المستدرك في كتاب الدعاء وقال صحيح الإسناد.
(2) رواه مسلم في صحيحه، باب الحث على ذكر الله تعالى، الحديث رقم: 2676
(3) رواه الترمذي في سننه، باب ما جاء في هوان الدنيا وقال حسن غريب، الحديث رقم 2322
(4) الرسالة القشيرية للإمام القشيري 1/ 79 ط.دار المعارف
(1) رواه الحاكم في المستدرك ، كتاب الإيمان، الحديث رقم :163
(2) رواه الحاكم في المستدرك ، كتاب الإيمان، الحديث رقم :164
(1) رواه ابن ماجه في سننه؛ قال العجلوني في كشف الخفا 2/55 :رواه ابن ماجه عن عبد الله بن بسر، وأبو نعيم في "الحلية" عن عائشة، وأحمد في الزهد عن أبي الدرداء مرفوعًا، قال النووي: سنده جيد.
(2) رواه مسلم :كتاب الصلاة – باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم 939 ؛ ومن ذلك أيضا ما رواه الترمذي في سننه كتاب الصلاة – باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم – الحديث رقم 486 بسنده عن عبد الله بن مسعود قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" [قال الترمذي هذا حديث حسن غريب]
(3) صحيح البخاري – كتاب الرقاق – باب صفة الجنة والنار حديث رقم 6650
(4) رواه مسلم في صحيحه كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار – باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه ، الحديث: 2702
(1) القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (صلى الله عليه وسلم ) للحافظ السخاوي صـ 271 ط.مؤسسة الريان
([12]) انظر شرح الصلوات من كنوز الأسرار أ.دعلي جمعة ص76 ط.الوابل الصيب
([13]) أخرجه الطبراني عن أبي الدرداء في مسند الشاميين، الحديث رقم: 994
([14]) الجمع بين الصحيحين للحميدي مسند أبي سعيد الخدري: 2/ 454، ومما ورد كذلك في إجازة العمل بالتجربة المبنية على ما لم يمنع منه الشرع؛ كما في السنن الكبرى للنسائي ، كتاب الطب، باب رقية العقرب، [حديث: 7489] وفيه:" أن رجلًا من الأنصار قال يا رسول الله أفي العقرب رقية؟، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل".