
السيد عبد الله بن الصديق الغماري رضي الله عنه ووقفات مع حياته العلمية
الشيخ. عبد العزيز معروفرأى رجلٌ مع الإمام أحمدَ محبرةً، فقال له: يا أبا عبد الله، أنتَ قد بلغتَ هذا المبلغ، وأنتَ إمامُ المُسلمينَ، ومعك المَحبَرَةُ تحملهَا، فقال: مع المَحبَرة إلى المقبرة. ([1])
هكذا كان حال مَنْ طَلب العلم على وجهه مِن سلفنا الصالح رضي الله عنهم لا ينقطع العلم عنهم، ولا ينقطعون عنه، فكان الجد والاجتهاد هو شعارهم، ولذا خلدت ذكراهم، فهم يعلمُونَ أنَّ "من كانت بدايته محرقة، كانت نهايته مشرقة، وأنَّ مَن جوَّد وأحكمَ ما يُزاوله في أمر الدين أو أمر الدنيا، نجح وأفلحَ، فكيف بطالب العلم الذي تضع له الملائكة أجنحتها رضاءً بما يصنع، فإن عون الله لا يتخلّف عنه، بل ما أسرعه منه". ([2])
مع تيقنهم أن الحياة الحقيقية هي حياة العلم، "وأنَّ العلمَ يُذكَرُ أهلُه على وجه الدهر... وأنهم سيعيشون بعد موتهم أغنياء بالذكر الحسن، والسيرة العطرة.
جمالُ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ وهُم ... بعدَ المماتِ جَمالُ الكُتب والسيرِ"([3])
واعلم أنك إذا فتشت ونقبت عن سيرهم ستجد أن هناك صفات مُشتركة بين جميع سادتنا العلماء، ألا وهي حُسن التوكل على الله، والصبر على الشدائد، والهمة العالية، مع صحبة المشايخ والملازمة لهم.
وإذا اجتمع مع شرف العلم شرف النسب ازداد العالم بهاء ورونقا، فما بالك إذا كان النسب من الدوحة النبوية التي هي منبع العلوم والأسرار.
أضف إلى هذا بيئة تدعو إلى معالي الأمور، تمثلت في والد كريم، يحض أولاده على الإتقان والدقة، ثم ابن له نفس عالية، وعقل راجح لا يرضى بالتقليد أو تكرار الكلام، كل هذا سيؤدي إلى ميلاد عالمٍ مِن طِرازٍ خاصٍّ، وكان هذا بالفعل، أن ولد سيدي عبد الله بن الصديق الغماري في بيئة تدعو إلى معالي الأمور ونسب هو أشرف نسب، وأب فاضل بلغ في العلم والعمل غايته. ([4])
ففي آخر يوم من جمادى الآخرة، وقيل: في غرة شهر رجب الفرد، بأقصى شمال المغرب، بثغر طنجة، سنة 1328هــ، 1910م، في بيت ضم بين جنباته المكارم والشرف الأثِيل، والعلم والولاية، وُلِدَ السيد عبد الله بن سيدي محمد ([5]) بن الصديق ([6]) بن أحمد ([7]) بن عبد المؤمن الغماري الحسني، وهو الابن الثاني من الذكور لوالده.
ووالدة سيدي عبد الله هي السيدة الشريفة، الوليَّة العابدة الذاكرة، فاطمة الزهراء بنتُ أحمد بنِ أحمد بن عجيبة الحسني (توفيت شهيدة سنة 1340هـ). ([8])
** النشأة العلمية ([9]):
نشأ سيدي عبد الله محبا للعلم، صاحب همة عالية، تفرس فيه والده سيدي محمد النجابة، فقد شكت له زوجته والدة سيدي عبد الله كثرة مرضه وهو صغير، فقال لها:" لا تخافي سيكون بخير، وسيكون له شأن، وستقع له محنة سينجو منها بفضل الله"، وحدث ما ذكر سيدي محمد بن الصديق رضي الله عنه.
سَلْ عَنهُ وانطِقْ بهِ وانْظُر إليهِ تجِدْ ... مِلء المَسامِعِ والأفْواهِ والمُقَلِ
لما بلغ سيدي عبد الله الخامسة من عمره، أُدخِلَ الكُتاب، فحفظ القرآن الكريم براوية ورش، وأتقن الرسم القرآني جدا، وحفظ منظومة الخرّاز المسماة بــ (مورد الظمآن).
شرع في حفظ المتون على عادة أهل العلم، فكما قيل: "من حفظ المتون نال الفنون"، ومن محفوظاته في هذه المرحلة: " متن الأربعين النووية"، " الآجرومية" في علم النحو، قسطا كبيرا من ألفية ابن مالك، وقطعة من " بلوغ المرام"، وقطعة من " مختصر سيدي خليل" في الفقه المالكي، وذكر سيدي عبد الله أن بلاد المغرب في هذا الوقت لم يكن فيها تعليم علم التجويد، وسيأتي أن السيد والده أمره أن يتعلم التجويد بمصر.
وكان سيدي عبد الله وهو صغير كثير البحث والسؤال لوالده الكريم، يسأله عن كثير من الفنون.
وأحب الرياضة، فمارس كرة القدم وأحبها كما ذكر ذلك عن نفسه. ([10])
** بداية الرحلة العلمية:
قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَمَّنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَرَى لَهُ أَنْ يَلْزَمَ رَجُلًا عِنْدَهُ عِلْمٌ، فَيَكْتُبُ عَنْهُ أَوْ تَرَى أَنْ يَرْحَلَ إِلَى الْمَوَاضِعِ الَّتِي فِيهَا الْعِلْمُ فَيَسْمَعُ مِنْهُمْ؟، قَالَ: يَرْحَلُ يَكْتُبُ عَنِ الْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِينَ، وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ يُشَامُّ النَّاسَ يَسْمَعُ مِنْهُمْ" ([11])
ويشام هنا من المشامَّة، يقال: شاممت فلانا إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار والكشف. فكأنك تشم ما عنده ويشم ما عندك؛ لتعملا بمقتضى ذلك. ففيه الاقتراب والمصاحبة للعالم، ويمكن أن نقسم رحلة سيدي عبد الله إلى رحلتين:
- الأولى: السفر إلى القرويين ([12]):
أمره والده سيدي محمد بالسفر إلى القرويين، (سنة 1344هـ)، كما يذكر ذلك سيدي أحمد بن الصديق.
وكان نظام التعليم هناك أن يجلس الشيخ ويجلس الطلاب حوله، ولكن السيد عبد الله لاقى صعوبة في تعلم النحو، فأراد أن يستعين بمن يفتح له مغاليق ألفية ابن مالك، فكتب إلى والده يستشيره في ذلك، فرد الوالد المربي المكاشف: " لا تستعن بأحدٍ، واحضر الدروس سواء فهمت أم لم تفهم وعن قريب ستفهم، والعلم لنا مضمون، وإنما نسلك سنة الله في الأخذ والتلقي". ([13]) ونفذ الابن كلام والده، وفتح له في فترة لم تبلغ ستة أشهر، فالالتزام بكلام الشيخ سبب الفتح.
وقرأ سيدي عبد الله في هذه الفترة، بعض الكتب، كشرح المكودي على الألفية، وشرح ابن عقيل عليها، وبعضا من مختصر خليل، وشرح القسطلاني على البخاري، وغيرها من الكتب.
وأوصاه والده سيدي محمد بن الصديق، بأن يحضر الدروس في علوم مختلفة، فمتى حصلت ملكة الفهم في علم سهل بقيته، فالتزم كلام والده.
ثم رجع رضي الله عنه مرة أخرى إلى طنجة، وجلس بها فترة، ثم رجع إلى فاس مرة أخرى، وأكمل فيها مسيرته العلمية الحافلة، ومما يذكر في هذه المرحلة أن سيدي الشيخ كان يقرأ على الشيخ العلامة المحقق العباس بناني، فنهاه بعض إخوانه الصديقيين؛ متهمين الشيخ بناني بشرب الدخان، وترك الصلاة، ففزع سيدي عبد الله إلى والده، فكتب له والده: " احضر دروسه ولا شأن لك بحاله"، فالتزمه، ومما ذكره سيدي الشيخ أنه لما طُلبَ منه بمصر شهادة لتضم إلى سِنيّ الأزهر، كتب إلى القرويين يطلب الشهادة ، فتوقف شيخ الجماعة بالقرويين عن الكتابة فقال له الشيخ العباس بناني:" ليس عندك أعلم منه ولا مثله"، فيا له من أدب رفيع، وتربية عالية أراد سيدي محمد بن الصديق أن يرسل رسالة لولده، أن هناك من قد يعوقك بسبب الكلام عن الشيوخ، فلا تلتفت لهم، بل الزم شيخك ودعك من قيل وقال، فالحسدة كُثر، وكل هذا يُلفتُك عن الطلب، وملتفت لا يصل.
ثم قابل سيدي الشيخ السيد العلامة الجليل محمد بن جعفر الكتاني رضي الله عنه (ت:1345)، وذكر سيدي عبد الله أن من أعظم حسناته تشرفه بعلمين كريمين هما والده سيدي محمد، والسيد العلامة محمد بن جعفر الكتاني رضي الله عنهم جميعا.
ثم رجع سيدي عبد الله إلى طنجة، وشرع في زيارة أضرحة سادتنا الأولياء، كضريح سيدي محمد البوزيدي، وضريح سيدي أحمد الفلالي.
وبدأ يصنف، فكتب شرحا على الآجرومية، وكان يعرض ما يكتبه على والده، وكان سيدي محمد بن الصديق يوجهه، فلما رأى منه شدة في لهجته في رد رأي بعض النحويين، قال له: " لا ترد بهذا الأسلوب، ولكن قل: هذا سهو أو سبق قلم أو اشتباه، أو نحو هذا من العبارات الخفيفة".
ووجهه سيدي محمد بصقل ما تعلم بأن يكتب عن بعض المسائل، ثم يعرضها عليه.
وفي كل هذا عبرة، فعلمه والده الأدب مع العلماء، ثم ملازمة الشيخ، وعرض ما يكتبه عليه، وعلمنا سيدي محمد بن الصديق درسا في غاية الروعة وهو: التفقد، ألا نترك أبنائنا وأنفسهم، بل لا بد من التوجيه والتعهد، مع حسن الثناء وترك التوبيخ، فيذكر سيدي عبد الله عن والده أنه كان يثني عليه مع أصدقائه، فكان هذا محفزا له على إكمال مسيرته.
- الثانية: الرحلة إلى مصر:
" ولكن أحبك أن تذهب إلى مصر وأنت عالم يحتاج إليك علماء الأزهر"
قالها سيدي محمد بن الصديق لسيدي عبد الله عندما طلب منه أن يذهب إلى مصر، فبدأ رحلته إليها في شهر شعبان سنة 1249هــ، مصاحبا سيدي أحمد بن الصديق، وسيدي الزمزمي، وقبل الذهاب لقنه والده ورد الشاذلية، وأمره بتعلم التجويد، وعلم التوقيت.
ونزل سيدي عبد الله الإسكندرية، وزار معهد الإسكندرية الديني، واستجاز الشيخ عبد المجيد اللبان (توفي سنة 1942م)، فأجازه، ثم زار مقام سيدي المرسي، وذهب إلى القاهرة، وسكن بجوار مقام سيدي أحمد الدردير، وانتظم بالأزهر الشريف، ودرس فيها العلوم المقررة في هذه الوقت وبرز فيها، والذي أحب أن أشير إليه في هذه المرحلة هي تأثره بمشايخ الأزهر، فتتلمذ على الشيخ محمد حسنين مخلوف، والشيخ المنطقي محمود إمام المنصوري، الذي ذكر سيدي عبد الله أنه لم ير مثله في التحقيق، وأن مكتبته قيمة جدا لا توجد عند أزهري.
ثم تقدم الشيخ إلى امتحان العالمية الخاصة بالغرباء، فتقدم بعد مرور عامين فقط، ليمتَحِنَ في اثني عشر علما، فامتَحن ونجح ونال الشهادة، ولم يكتف بهذا، بل أردف هذا بالكتابة في المجلات، ثم خصص له في مجلة الإسلام ما يمكن أن نسميه بابا للأسئلة الحديثية، فكانت تأتيه الأسئلة من كافة الأقطار، وكان يجيب بكل قوة وتحقيق، ثم قام بالتدريس للطلبة، وكان يؤهلهم لامتحان العالمية، وقد ذكر هذا في إحدى رسائله، وكان ممن حضر له سيدي صالح الجعفري رضي الله عنه.
وهنا يتعرض العالم للضيق وقلة ذات اليد، فكتب إلى والده رضي الله عنه، فرد عليه السيد الوالد:" كيف تقنط في مصر أم الدنيا، بل اصبر وسوف تكون عالما كبيرا ومحققا شهيرا" وتحقق كلام سيدي محمد رضي الله عنه.
وكانت بينه وبين الوهابية صولات وجولات، وكان يرد عليهم بالحجة والبرهان، مع شغل نفسه بالبيان. ([14])
وأراد الشيخ أن يدخل امتحان شهادة العالمية، بعد أن رد على الشيخ محمود شلتوت في قضية نزول سيدنا عيسى، في رسالة سماها:" إقامة البرهان على نزول عيسى في آخر الزمان"، فدخل الامتحان، وامتحن هذه المرة في خمسة عشر علما، ونجح بتفوق، ولما تمت تهنئة سيدي عبد الله بالشهادة أمام الشيخ شلتوت، فقال الشيخ شلتوت للمهنئ: علام تهنئه؟ فقال: لأنه نال الشهادة العالمية. فقال الشيخ شلتوت: نحن نهنئ الشهادة الأزهرية بأخذ الشيخ عبد الله لها الذي جاء من بلاده عالما.
وهذا انصاف من الشيخ شلتوت مع رد سيدي عبد الله عليه.
أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ
وفي هذه الفترة، كان يراسل سيدي عبد العزيز، ويكتب له بأسماء الكتب الجديدة، ومؤلفاته، ويذكر أن الكتب كانت مكلفة جدا. ([15])
وبلغ شيوخ سيدي عبد الله أكثر من ستين شيخا أما تلاميذه فقد بلغوا العشرين، منهم سيدي وسندي فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة حفظه الله وسدد خطاه.
** لمحات من الشخصية العلمية لسيدي عبد الله:
الأول: عدم انقطاع الصلة بينه وبين والده، مع دوام الاستشارة فيما يعنُّ له من عقبات الطريق.
الثاني: زيارته لأضرحة أولياء الصالحين، كزيارته لسيدي أبي الحسن الشاذلي، وسيدي أبي العباس المرسي، وغيرهم من سادتنا رضي الله عنهم.
الثالث: اختياره للصحبة، كملازمته لسيدي أحمد المرسي النقشبندي.
الرابع: الحرص على اقتناء الكتب ومطالعتها، مع غلاء الأسعار.
الخامس: الحرص على التعليم، وإفادة الطلاب بكل ما يملك.
السادس: التأليف، والتعاون مع غيره من العلماء، فقد ذكر أنه مع مجموعة من العلماء قاموا بتكوين هيئة لطباعة مؤلفاتهم. ([16])
السابع: علو النفس، فقد عرض عليه عبد الله القصيمي عرضا مغريا، بأن يأخذ راتبا شهريا، وأن يحج على نفقة السعودية وغير ذلك، في مقابل أن ينضم لهم.
الثامن: التقدير لقيمة العلوم، وعدم إهدار الوقت فيما لا فائدة منه، وقد جمعت مؤلفاته رضي الله عنه، فبلغت ثمانية عشر مجلدا.
** الرجوع إلى المغرب، والوفاة:
رجع سيدي عبد الله إلى المغرب بعد أن أقام بمصر أربعين سنة، فقد وصل مصر سنة (1929م) ورحل عنها سنة (1970م)، وتزوج مصرية ولم يعقب، وسكن بالمغرب بالزاوية الصديقية، وعاش زاهدا متفرغا للعلم نفاعا لطلابه.
وفي يوم الخميس الموافق التاسع عشر من شهر شعبان سنة (1413هـ) الموافق 11 فبراير سنة 1993م، أراد المولى أن يقبض روحا أحبت لقائه، وتشوقت إليه، وعاشت تعرف الناس به، بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان يوما مشهودا، صُلي عليه بالجامع الكبير في طنجة، وامتلأت الشوارع والأزقة وأتى الناس من كل حدب وصوب، يودعون هذا الجبل الشامخ، المحدث الفذ، الذي عز نظيره، صانع العلماء والأولياء، الذي كان" متقلبا في أرجاء المغرب طالبا للعلم، ثم ارتحل إلى مصر فرسخ حتى صار حبرا شامخًا، ومثابة للعلماء وطلاب العلم، ومنارا للحديث والسنة، ثم انقلب إلى المغرب إماما ناصحا، معلما هاديا مرجعا مكينا.. تتسابق إليه العلماء في الأنحاء والأقطار، فكانت حياته معلما من معالم الدين" ([17])
وأحب أن أختم هذه العجالة بما أخرجه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث عن سليمان بن مهران قال بَيْنَمَا ابْنُ مَسْعُودٍ يَوْمًا، مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ مَرَّ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: عَلَى مَا اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: ابْنُ مَسْعُود: «عَلَى مِيرَاثِ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْتَسِمُونَهُ» ([18])
[1] مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي: ص 37.
[2] صفحات من صبر العلماء على الشدائد، لشيخ شيوخنا العلامة الدكتور عبد الفتاح أبو غدة: ص 372.
[3] صفحات من صبر العلماء على الشدائد، لشيخ شيوخنا العلامة الدكتور عبد الفتاح أبو غدة: ص 372.
[4] انظر: مقدمة سيدي الشيخ أحمد مرسي النقشبندي لكتاب الكنز الثمين. ضمن موسوعة سيدي عبد الله الغماري: الجزء السادس.
[5] هو سيدي محمد بن الصديق العالم المدقق الكامل العارف، ولد سنة(1295) هـ، وتوفي سنة(1354) هـ، وأفرد له سيدي أحمد بن الصديق ترجمة " التصور والتصديق".
[6] هو سيدي الصديق بن أحمد بن عبد المؤمن الصوفي الكبير صاحب الكرامات، ولد سنة(1246) هـ، وتوفي سنة(1331) هـ.
[7] هو سيدي أحمد بن عبد المؤمن الغماري الحسني، كان من أفراد عصره في العلم والولاية، علامة في القراءات، أفرد له سيدي أحمد ترجمة سماها" المؤذن بأخبار سيدي أحمد بن عبد المؤمن ".
[8] ترجم لها رضي الله عنها ابنها سيدي عبد العزيز بن الصديق في كتابه تعريف المؤتسي بأحوال نفسي: ص 126.
[9] انظر: سبيل التوفيق، لسيدي عبد الله بن الصديق، وعبد الله بن الصديق الحافظ الناقد، لفاروق حمادة: ص 11، وسبحة العقيق بمناقب سيدي محمد بن الصديق
[10] سبيل التوفيق في ترجمة عبد الله بن الصديق، ترجمة كتبها الشيخ عن نفسه، موسوعة سيدي عبد الله بن الصديق: 6/200.
[11] أخرجه الخطيب البغدادي في الرحلة في طلب الحديث: ص88، رقم 12.
[12] انظر: ما نقله د محمود سعيد عن سيدي أحمد بن الصديق في كتابه سبحة العقيق بمناقب سيدي محمد بن الصديق، [موسوعة السيد عبد الله الغماري: 6/101].
[13] سبيل التوفيق:6/201.
[14] سبيل التوفيق:6/229.
[15] انظر: الرسائل بين سيدي عبد الله والسيد عبد العزيز، موسوعة الغمارية 6/120.
[16] سبيل التوفيق:6/284.
[17] سبيل التوفيق:6/229.
[18] شرف أهل الحديث، للخطيب البغدادي: ص 45.