السنة الثالثة رمضان 1444 هـ - إبريل 2023 م


الشيخ. أشرف سعد الأزهري
مَقامُ المحبَّة عندَ أهل التَّصوفِ والسُّلوكِ
الشيخ. أشرف سعد الأزهري

مَا مِن أَمرٍ أهمَّ أهلَ التصوُّفِ وشغَل بالَهم مثل أمرِ المحبَّةِ وشأنِها، وما مِن كلِمةٍ لهَجَ بها هؤلاءِ القومُ في أشعارِهم وأقوالِهم مثل الحبِّ الإلهيِّ، فالحبُّ مشربُهم، والحبُّ مذهبُهم، والحبُّ دِينهم، وهو طريقُهم إلى الله ومعراجُهم الذي يعرُجون به إليه، وظهَر هذا الحبُّ في أقوالِ أهل التصوُّفِ وأحوالِهم وأشعارِهم، فكيف يَنشغِل القومُ بغير المحبوبِ؟! وكيفَ لا يكونُ شاغلُهم الأكبرُ هو التَّعبيرَ عن محبَّتِه سبحانَه؟! ولو قلنا إنَّ التَّصوُّفَ هو المحبَّةُ والحبُّ لكنَّا صادقِينَ. فأهل التصوُّف هم أهلُ القلوب وأهلُ المحبَّة والصَّفاء مع الله، فهم يرَون محبوبَهم قبل كلِّ شيءٍ ومع كلِّ شيءٍ وعند كلِّ شيءٍ وبعد كلِّ شيءٍ، فما مِن خُلُقٍ أو سلوكٍ عند أهل التصوُّف إلَّا وله صِلةٌ بالمحبَّة الإلهيَّة، فمِن أجل هذِه المحبَّةِ يزهَد الصُّوفيُّ في الدُّنيا ومتَعِها ولذَّتها وجاهِها، ويَبذُل النَّفْسَ في سبيلِ تحقيقِ هذِه المحبَّة، قال الحارثُ المحاسِبي: «المحبَّة ميلُك إلى الشَّيءِ بكلِّيَّتك، ثُمَّ إيثارُك له على نفسِك وروحِكَ ومالِكَ وموافقتِكَ له سرًّا وجهرًا، ثُمَّ عِلمكَ بتقْصِيركَ في حُبِّه»([1]). ومِن ثِمار هذِه المحبَّةِ الإقبالُ الكليُّ على الله سبحانَه، والزُّهدُ فيما سِواه، وفي هذِه المعاني يقولُ ابنُ الدَّبَّاغ رحمَه الله: «ولمَّا كان مَطلبُ ذوي العقُول الكاملةِ والنُّفوسِ الفاضِلة نيلَ السَّعادةِ القُصوى التي معناهَا الحياة الدَّائمة في الملإ الأعلى، ومشاهدةُ أنوار حضرةِ قدسِ المولَى، والتَّلذذُ بمطالعةِ الجمالِ الإلهيِّ الأسنى، ومعاينةُ مطالع النُّور القدسي الأبهى، وهذه السَّعادة لا تحصل إلا لنفسٍ زكيَّةٍ قد سبقَت لها في الأزلِ العنايةُ الربَّانيَّة بتسيرها سلوكَ الطُّرق العِلميَّة والعمَليَّة؛ المفضِيات بها إلى المحبَّةِ الحقيقيَّةِ، والشَّوقِ إلى الأنوارِ الإلهيَّة، وبحصُول هذه السَّعادة يحصُل للنُّفوس العارفةِ مِنَ اللذَّة والابتهاج ما لَا عَينٌ رأَت ولا أُذُنٌ سمعَت ولا خطَرَ على قلبِ بشَرٍ، فيجبُ على كلِّ ذي لُبٍّ المبادرةُ إلى تحصِيل هذا الأمرِ الجَليل، وورود هذا المورِد السَّلسبِيل الذي لم يصِل إليه من النَّاس إلا القليل، فالعاشِق يحنُّ إلى هذا الموطِن الجليل وينجذب جملةً إلى ظلِّه الظَّليل ونسيمِه العلِيل»([2]).

وقالَ الحكِيم التِّرمذي في كتابه معرفةِ الأسرَار: «المحبَّةُ تكون مِنَ القلبِ لا بمقتضَى الشَّهوة، لا تزيدُ بالبِرِّ ولا تَنقُص بالجفاءِ، أمَّا الهوَى مِنَ النَّفْس يغيِّره البِرُّ والجفاءُ، والعِشقُ نهايةُ الهوَى، وهمَا لا يجوزَان لله تعالى ولا مِنَ الله»([3]).

فبِالحبِّ كان الصُّوفيَّة مِن أهل القُربِ والودادِ، ومِن أهلِ الحظوةِ عند مَولاهم، عظمَت محبَّة الله في قلوبِهم، واستولَت على أرواحِهم، وظهرَت آثارُ محبَّته سبحانَه وتعالى في بواطنِهم وظواهِرهم حتَّى نَالُوا المنازِلَ العَلِيَّة والدَّرجاتِ السَّنيَّة فأحبَّهم الله، فطوبَى لأقوامٍ أخلَصوا حبَّهم لربِّهم.

للهِ قَـومٌ أَخـلَصُـوا فِي حُـــبِّه                فَاختارَهُم وَرَضِيَ بِهِم خُدَّامَا

قَومٌ إذَا جَنَّ الظَّلامُ عَــلَيهِم                 أَبْصَـرتَ قَـومًا سُجَّدًا وقِياما

يَتَلَذَّذُونَ بِـــذِكرِهِ فِي لَيلِهِـم                 وَيُكَابِدُونَ بِـهِ النَّهارَ صِياما

فَسيغنَمون عـــرائسًا بعرائسَ               ويُبوَّءونَ مِنَ الجـِنـانِ خِيامًا

وتَقَرُّ أَعيُنُهُم بِمَا أُخفِيَ لَـهُـم                 وَسَيسمَعُونَ مِنَ الجَلِيلِ سَلَامَـا

وقد استَمدَّ الصُّوفيَّة أصولَ هذِه المحبَّةِ من كتابِ الله، فالقرآنُ لمَن يَتدبَّره يجدُ فيهِ دعوةً إلى البذلِ والمسارعةِ في محبَّة الله؛ لكي يصِلوا ويتَحقَّقوا بقولهِ تعالى: (( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )) [المائدة: 54] ولا طريقَ لديهم لتَحصيلِ هذِه المحبَّةِ وقطعِ تلكَ المنازلِ إلَّا بمتابعةِ النَّبيِّ ﷺ (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله )) [آل عمران: 31] فهذَا نصٌّ على أنَّ محبَّة الله تَتحقَّق بمتابعةِ رسولِ الله ﷺ والسَّيرِ على سُنَّتهِ واقتِفاءِ أَثرهِ وإطاعةِ أوامرهِ واجتِنابِ نوَاهِيه.

محبَّة النَّاس للهِ تعالى على ثلاثةِ وجوهٍ:

1-      حبٌّ للإحسانِ المفَاضِ عليهم في الدُّنيا والمأمولِ في الآخرةِ، وهذا الإحسانُ مِن غير استِحقاقٍ منهم عليه جلَّ جلاله، إنَّما هو محضُ فَضْلٍ.

2-      حبٌّ للصِّفات التي صدَر منها هذا الإحسان، وهو أرقى مِنَ الحبِّ الأوَّل؛ لأنَّ صاحبَه ارتَقى مِنَ النِّعمة إلى المُنعِم، ومِنَ الأفعال إلى الصِّفات، وهو حبُّ خواصِّ المؤمنين.

3-      حبٌّ للذَّات العليَّة: يحبُّها العبدُ لكمالِ ذاتِ الله وصفاتِه وقدسِه وعظمتِه، وهذا الحبُّ هو المقصودُ بكلامِ الشُّيوخ في عدم نقصانهِ بالجَفوةِ ولا زيادته بالبِرِّ، إنَّما هو الاستِحقاقُ اللَّائق بذاتهِ سبحانه وتعالَى.

وأهلُ التَّصوُّف مرادُهم في الدَّارين هو الله سبحانه والقُرْبُ منه، فإنَّ الذي يحبُّ الله لذاتهِ أعلى شأنًا ممَّن يحبُّه لإحسانهِ، ومِن سوءِ الأدب الوقوفُ عند النِّعم دون السَّير إلى المُنعِم، فالصَّادقون مِن أهل التصوُّف على مرِّ السِّنين كان مقصودُهم هو ربَّهم سبحانَه وتعالى، ولم يلتَفتوا إلى كراماتٍ أو خوارقَ أو مِنَحٍ، وإنَّما مبدَؤهم ومُنتهاهُم محبَّة الله، وهذه المحبَّة لا يُحيط بها قَولٌ ولا يسطِّر معانِيها قلمٌ، فهي مِن أسرار الله في قلوبِ العِباد. قال الشَّيخ الأكبر محيي الدِّين بن عربي رحمه الله: «واختَلَف النَّاس في حدِّها- أي : المحبَّة- فمَا رأيتُ أحدًا حدَّها بالحدِّ الذَّاتي بل لا يُتصوَّر ذلك، فما حدَّها مَن حدَّها إلَّا بنتَائجِها وآثارِها ولوازمِها ولاسيَّما وقد اتَّصف بها الجنابُ الإلهيُّ العزيز وهو الله، وأحسنُ ما سمعتُ فيها ما حدَّثنا به غير واحدٍ عن أبي العبَّاس الصنهاجي، قالوا: سمعناه وقد سُئلَ عن المحبَّةِ فقال: الغَيرة مِن صفاتِ المحبَّة، والغَيرة تأبى إلَّا السِّتر فلا تحدُّ»([4]). فالمحبَّة لا يُعبِّر عنها إلَّا مَن ذَاقَها، ومَن ذاقَها استَولى عليه الذُّهول مِن أمرٍ لا يمكنُه أن يُخبرَ عن كنهِ حقيقتِه، وسوف نعرِض فيما سيَأتي أقوالَ أهلِ التَّصوفِ في المحبَّةِ وحديثَهم عنها ومَشربَ كلِّ واحدٍ منهم بحسَبِ ما فُتِحَ عليه.

المحبَّة في كلَام أهل التَّصوفِ

كلامُ الصُّوفيَّة في المحبَّةِ هو ثمرةُ الطَّريقِ إلى الله، وسوف نَعرِض طرفًا مِن هذِه الأقوالِ: فمِن أهلِ التَّصوُّف مَن تكلَّم عنِ المحبَّةِ بكلامٍ واضحٍ مَفهومٍ، ومنهم مَن ألغَزَ فيها برموزٍ لا يَفهمُها إلَّا أهلُها، ومنهم مَن عبَّر عنِ المحبَّة الإلهيَّةِ بالشِّعر وصَاغَها في قصَائدَ، ومنهم مَن كان تَعبيرُه عنِ المحبَّةِ بالحالِ فيَذهلُ ويغيبُ عن الدُّنيا، ومنهم مَن يَنجذِب بالمحبَّة جذبةً لا يفِيقُ منها.

1-      المحبَّة معنًى تعجِزُ القلوب عن إدراكِه، وتَمتنِع الألسنُ عن عبارته.

2-      المحبَّة مَعنًى مِنَ المحبوبِ قاهرٌ للقلوبِ.

3-      المحبَّة المَيل الدَّائمُ بالقلب الهائِم.

4-      المحبَّة إيثارُ المحبوبِ على جميعِ المَصحوبِ.

5-      المحبَّة موافقةُ الحبيبِ في المشهدِ والمغيبِ.

6-      المحبَّة خوفُ تركِ الحرمةِ مع إقامةِ الخدمةِ.

وقال أبو بكْرٍ الكتاني: «جرَت مسألةٌ في المحبَّة بمكَّةَ- أعزَّها الله تعالى- أيَّام الموسِمِ، فتكلَّم الشيوخُ فيها وكان الجنيدُ أصغرَهم سِنًّا، فقالوا: هاتِ ما عندَك يا عراقي! فأَطرقَ رأسَه ودمعَت عيناه ثمَّ قالَ: عَبدٌ ذاهِبٌ عن نفسِه، متَّصلٌ بذكْرِ ربِّه، قائمٌ بأداءِ حقوقهِ، ناظرٌ إليه بقلبه، أحرق قلبَه أنوارُ هيبته، وصفا شربُه مِن كأس ودِّه، وانكشف له الجبَّار مِن أستار غيبه، فإن تكلَّمَ فبالله، وإن نطَق فعنِ الله، وإن تحرَّكَ فبأمرِ الله، وإن سكنَ فمع الله، فهو بالله ولله ومَع الله، فبكَى الشيوخ وقالوا: ما على هذا مزيدٌ!»([5]).

وقال الشيخ أحمد الرِّفاعي رضوان الله عليه: «مَن أحبَّ الله علَّم نفسَه التواضعَ، وقطع عنها علائقَ الدُّنيا، وآثرَ الله تعالى على جميعِ أحوالهِ، واشتَغلَ بذكْرِه ولم يَتركْ لنَفسهِ رَغبةً فيما سِوى الله تعالَى»([6]).

ومن أقوال الشَّيخ أبي الحسَن الشاذلي في المحبة:

1-      المحبَّة سِرٌّ في القَلبِ منَ المحبوبِ إذا ثبتَت قطعَك عن كلِّ مَصحوبٍ.

2-      حرَامٌ عليك أن تتَّصلَ بالمحبوبِ ويَبقى لك في العالَم مَصحوبٌ.

3-      إذا منعَكَ ما تُحبُّ وردَّكَ إلى ما يحبُّ فهي علامةُ محبَّتهِ لكَ.

4-      المحبَّة أصلٌ في الإفهام، فمَن أحبَّ الله فَهِمَ عنه كلَّ شيءٍ.

5-      خصلتان تسهِّلان الطريقَ إلى الله تعالى المعرفةُ والمحبَّة.

6-      المحبوبُ في الحقيقةِ مَن لا سلطانَ له على قلبهِ لغَير محبوبهِ، ولا مَشيئةَ غير مشيئتِه، فإنَّ مَن ثبتَت ولايته مِن الله لا يكره لقاءَه، ويُعلَم ذلك مِن قوله تعالى: <إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لله مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِين> [الجمعة: 6] فإنَّ الوليَّ على الحقيقةِ لا يَكْرَه الموتَ إن عُرِضَ عليهِ.

من أقوال الشيخِ عبدالسَّلام بن مشيش في المحبَّة:

1-      عليكَ بمحبَّة الله تعالى على التَّوقيرِ والنَّزاهةِ، وأدمِن الشُّربَ بكَأسِها مع السُّكْرِ والصَّحو، كلَّما أفَقْتَ أو تيقَّظتَ شربتَ حتَّى يكون سُكْرُكَ وصحوك به، حتَّى تغيبَ بجمالِه عنِ المحبَّةِ، وعن الشَّرابِ والشُّربِ والكأسِ بما يَبدو لكَ مِن نورِ جَمالِه وقُدْسِ كمالِ جلالهِ.

2-      يقول الشَّيخ أبو الحسَن سألتُ أستاذِي رحمَه الله- يعني: الإمامَ عبدالسَّلام بن مشيش رضوان الله عليه- عن وردِ المحقِّقين فقال: عليكَ بإسقاطِ الهوَى ومحبَّةِ المولى، آيةُ المحبَّة ألَّا يشتَغلَ محبٌّ بغيرِ محبوبهِ([7]).

أشعار السادة الصُّوفية عن المحبَّة

كما ذُكِر سابقًا إنَّ التَّعبير عن مقام المحبَّةِ عند أهلِ التصوُّف والسُّلوك تنوَّع بين الأقوال والأحوالِ والشِّعرِ، وكان الشعر بشكلٍ خاصٍّ وسيلةً مِن وسائل أهل الحبِّ والوداد للتَّعبير عن أشواقِهم ووَجْدِهِم تجاه ربِّهم والشِّعر الصُّوفي في المحبَّة يذوب رِقَّةً وعذوبةً، ومِن أشعارِهم في ذلكَ.

قالَ سمنُون المحِب في تعبِيرهِ عنِ المحبَّة:

كَـانَ لـي قَـلبٌ أَعِـيشُ بهِ                  ضَـاعَ مِــنِّي في تــــقَلُّبه

ربِّ فَـاردُدْهُ عَـــلَيَّ فَـقَــدْ          ضَـاقَ صَدْرِي فِي تَطلُّبِه

وَاغـث مَـا دَامَ بِي رَمَــــقٌ                   يَا غِيــَاثَ المُـستَغِيث بِهِ([8])

وله أيضًا([9]):

وكانَ فُؤادِي خَالِيًا قَبلَ حُبِّكُمُ               وكانَ بذِكرِ الخَلْقِ يَلهُو وَيَمزَحُ

فَلَمَّا دَعَـا قَلْبي هَـــوَاكَ أجـابَهُ              فَـلَستُ أرَاهُ عَـــنْ فَنَائِكَ يَبْرَحُ

رُمِيتُ بِبَين مِنك إنْ كُنتُ كاذِبًا   وَإنْ كُـنتُ في الدُّنيَا بِغَيْرِكَ أفرَح

وَإنْ كانَ شَيءٌ في البِلادِ بأَسرِهَا     إِذَا غِــبْتَ عَنْ عَيْني بعَينيَ يملُحُ

وقال الغزالي([10]):

مَا بَالُ نَفْسِي تُطِيلُ شَكْواهَا                   إِلى الـوَرَى وَهْـيَ تَـرتَجِي الله

لَو أنَّها مِـن مَلِيكِهَا اقتَرَبَتْ                   وَأَخْـلَصَـتْ وُدَّهَـا لأَدْنَـاهَــا

أفـقَرَها للوَرَى وَلَو لَـجَـأَت                   إِلَـيهِ مِـن دُونـهـم لأَغـنَاهَا


[1]  انظر: الرِّسالة القشيرية (2/490).

[2]  انظر: مشارق أنوار القلوب ومفاتح أسرار الغيوب (ص4) للإمام عبدالرحمن بن محمَّد الأنصاري المعروف  بابن الدباغ-  تحقيق هـ ريتر.

[3]  معرفة الأسرار (ص90) لأبي عبدالله محمد بن علي الحكيم التِّرمذي- تحقيق: إبراهيم الجيوشي- دار النَّهضة العربيَّة.

[4]  انظر: الفتوحات المكيَّة (2/325) للشَّيخ الأكبر محي الدِّين بن عربي- دار الكتب العربيَّة الكبرى- مصر.

[5]  انظر: الرسالة القشيرية (ص256).

[6]  انظر: البرهان المؤيِّد (ص52) للإمام الكبير أحمد الرِّفاعي- مطبعة الظاهر- الطَّبعة الاولى- 1322هـ.

[7]  انظر هذِه الأقوال في كتاب لطائف المنن لابن عطاء الله السكندري- تحقيق:  د. عبدالحليم محمود- دار الكتاب المصري، وكتاب المدرسة الشَّاذليَّة الحديثة للدكتور: عبدالحليم محمود- دار الكتب الحديثة.

[8]  شعراء الصُّوفيَّة المجهولون (ص13) ليوسف زيدان- دار الجيل- الطبعة الثانية- بيروت- 1996م.

[9]  المصدر السابق (ص10).

[10] معارج القدس في مدراج معرفة النَّفس (ص179) للإمام أبي حامد الغزالي- دار الكتب العلميَّة- الطبعة الأولى- بيروت- 1988.