
نبذات عن تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
مؤمن محمودالحمد لله الذي أنار الوجود بطلعة خير البرية صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد...
الأعياد والمناسبات الدينية ليست كما يظن البعض مجرد مظاهر احتفالية شكلية لا أكثر وإنما هي تحمل إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا وبطبيعة الحال لم يكن المولد النبوي الشريف استثناء والملاحظ أن هذا اليوم احتل مكانة في الوجدان الإسلامي تتناسب ومكان صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم؛ فلم تكن عناية المسلمين بهذا اليوم ثانوية فقد بلغ من عناية المسلمين بهذا اليوم ظهور نوع من الكتابات يسمي بقصص المولد أو التآليف المولدية(١) هذا بخلاف المدائح النبوية التي كان يوم المولد من أبرز أغراضها غير أن هناك مجموعة من الأسئلة تفرض نفسها: متى بدأ الاحتفال بالمولد الشريف؟ ولماذا كان هذا الاحتفال من الأساس؟ وماذا عن المظاهر التي صاحبت هذا الاحتفال؟
تحدثنا المصادر التاريخية أن بدايات الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي الشريف في المشرق الإسلامي تعود للعصر الفاطمي وعلى وجه الدقة في المرحلة المصرية)٢( وفي هذه الفترة رصدت المصادر التاريخية لأول مرة احتفالًا رسميًا بالمولد الشريف وهو الاحتفال الذي قامت به الدولة الفاطمية في مصر.
وذكر ابن قاضي شهبة في كتابه الكواكب الدرية في السيرة النورية في معرض حديثه عن أحد صوفية الموصل وهو الملا عمر (أنه كان يعمل مولدًا لرسول صلي الله عليه وسلم في كل سنة ويحضر دعوته صاحب الموصل والأكابر))٣( والأمر نفسه يؤكده أبو شامة المقدسي في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث وذلك أثناء حديثه عن البدع المستحبة ومنها المولد النبوي الشريف الذى هو أحسن ما ابتدع في زماننا هذا علي حد تعبير المؤلف وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره رحمهم الله تعالى)٤(.
وأيضًا من ضمن الإشارات التي تمدنا بها المصادر التاريخية عن بدايات الاحتفال الرسمي بالمولد الشريف الاحتفال الذي كان يقيمه مظفر الدين كوكبري حاكم إربل وكان بالغ الفخامة حتى إن أحد العلماء وهو ابن دحية ألف له كتابًا في المولد الشريف سمي: التنوير في مولد السراج المنير)٥(.
وبالنسبة لبلاد الحجاز في الفترة الأيوبية يتحدث ابن جبير في رحلته عن احتفال أهل مكة بالمولد النبوي الشريف وتبرك الناس يوم المولد النبوي بالآثار النبوية ومكان ولادته صلى الله عليه وسلم "ويفتح هذا الموضع المبارك -مكان ولادته الشريفة- ويدخله الناس كافة متبركين به في شهر ربيع الأول ويوم الإثنين لأنه كان شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم وفي اليوم المذكور مولده صلى الله عليه وسلم وتفتح المواضع المقدسة المذكورة وهو يوم مشهود بمكة دائمًا") ٦(
وهذه الرواية لا بد من أن ابن جبير قد سمعها من أهل مكة لا سيما وهو لم يزر مكة في شهر ربيع الأول
وفيما يتعلق بالغرب الإسلامي فيعود الفضل لأسرة العزفي في تبني الدولة الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي الشريف فقد دعا الفقيه أبو القاسم العزفي الدولة والناس للاحتفال بالمولد وصنف كتابًا سماه (الدر المنظم في مولد النبي المعظم) ولكنه مات قبل إكماله ليكمله من بعده ابنه أبو القاسم وتشاء المقادير أن يصل أبو القاسم هذا لحكم سبتة فيحتفل بالمولد الشريف كما كان يريد أبوه وذلك سنه ٦٤٨هـ ولم يكتف أبو القاسم بهذا بل كان سببًا في نقل الاحتفال لمراكش بعد إرساله كتابًا للخليفة الموحدي عمر المرتضى يحثه فيه على الاحتفال بالمولد.
واستمرت الأسرة العزفية في نقل الاحتفال إلي باقي أرجاء المغرب حتى أن أبو طالب العزفي بن أبي القاسم- حفيد أبي العباس- شجع حكام الدولة المرينية في فاس يعقوب بن عبد الحق وولده يوسف على الاحتفال بالمولد الشريف وبالفعل احتفل يوسف بن يعقوب بالمولد سنة٦٩١هـ)٧(
وذكر ابن خلدون أن سلطان غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس كان يحتفل بالمولد الشريف ويصنع فيه الولائم (وكان يحتفل بالصنيع فيها والدعوة وإنشاد الشعراء اقتداء بملوك المغرب))٨ (وألقى ابن خلدون نفسه قصيدة في هذا الاحتفال وذلك سنه ٧٦٤هـ.
خلاصة القول أنه بالنسبة للمشرق الإسلامي فالاحتفال الرسمي بالمولد كان في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري وهو أول ما سجلته لنا المصادر التاريخية بينما تأخر في المغرب الإسلامي للقرن السابع.
لكن هل وجدت احتفالات شعبية بالمولد الشريف قبل النصف الثاني من القرن الرابع الهجري؟
بالرغم من عدم تسجيل المصادر التاريخية ذلك لكننا نستطيع أن نرجح وجود احتفالات شعبية على نطاق ضيق قبل هذا التاريخ.
فوفقًا لما سجله ابن جبير عن المولد النبوي الشريف فإن أهل مكة يهتمون بالآثار النبوية وقطعًا لم يكن هذا الاهتمام مستجدًا لا سيما مع تضييق الدولة الأيوبية على مظاهر الاحتفال المرتبطة بالدولة الفاطمية فعلى ذلك يكون الاحتفال طبيعة وسجية لأهل مكة ومما يقوي هذا الظن أن ابن أبي عاصم من أهل القرن الثالث الهجري قد ألف في المولد النبوي الشريف كما ذكر ذلك الشيخ محمد عبد الحي الكتاني)٩(.
ولكن ظهور الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي الشريف كانت له دوافع شتى فلم يكن الأمر يقتصر على مجرد المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم, فبالنسبة للدولة الفاطمية كان احتفالها بالمولد النبوي محاولة منها للتقرب واستمالة شعب غالبيته العظمى من أهل السنة ولكن على الرغم من بذخ ورفاهية احتفالات الدولة الفاطمية وسرور الشعب المصري بهذه الاحتفالات والزينة لكنها فشلت كوسيلة للتقرب والجذب المذهبي وظل المولد تعبيرًا عن محبة المصريين للنبي صلى الله عليه وسلم بعد تخليصه من التأثيرات المذهبية.
وعن الملا عمر فالأمر واضح لا سيما وأن الرجل صوفي وغير خافٍ اهتمام الصوفية بما يتعلق بالجناب النبوي على مدار التاريخ ومن هذا المنطلق يمكن تفسير الاحتفال الذي أقامه كوكبري حاكم إربل.
ولكن في المغرب الإسلامي كان الأمر مختلفًا فالداعي لعمل المولد الشريف كان سببًا دينيًا واجتماعيًا فقد لاحظ العزفي اهتمام أهل المغرب والأندلس بالأعياد المسيحية فرغب في حملهم على الاهتمام بالأعياد الإسلامية بدلًا من ذلك وحاول مع الصبية الصغار في المكاتب وكان العزفي قد تحدث في كتابه عن مسألة هل معرفة المولد الشريف فرض عين أم فرض كفاية؟ )١٠ (وقد مر بنا مجهود هذه الأسرة في الاحتفال بالمولد النبوي, إذن فالمولد الشريف ليس مجرد مظاهر احتفالية فارغة المضمون إنماهي ظاهرة تاريخية تحمل ظروفًا وأسبابًا متنوعة .
والمطالع لكتب التاريخ يجد أنها تعرضت لرصد المظاهر الاحتفالية المصاحبة للمولد النبوي الشريف و هذه الاحتفالات كانت من الأهمية بمكان عند الناس حتى أنه كان يوجد احتفالات في الشام عصر الحروب الصليبية)١١( على الرغم من أن بلاد الشام كانت المسرح الرئيسي للصراع بين المسلمين والصليبيين وعلى الرغم من الضعف الحضاري والسياسي الذي أصاب المسلمين فيما بعد لكن احتفالات المولد الشريف لم تفقد بريقها أو الاهتمام بها ويبدو ذلك أمرًا طبيعيًا فالإنسان عادة إذا نزلت به نازلة يتجه للدين كنوع من أنواع الحماية والتعويض وهذا ما فعله المجتمع في احتفالات المولد في بعض الفترات فلم تكن تعبر فقط عن حب النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كانت أيضًا تجسيدًا وتعبيرًا عن حاجة الناس للشعور بالحماية والأمان وهو الأمر الذي وجدوه في شخص النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار أنه ملاذ وملجأ في الشدائد.
وبالنسبة للتفاصيل الاحتفالية ففي العصر الفاطمي كان الاحتفال مشهودًا وفقراء الشعب المصري ينالون نصيبًا وافرًا من الصدقات والأطعمة التي كانت تقوم دار الفطرة الفاطمية بتوزيعها على الفقراء ويتم توزيع الحلوى أيضا على كبار رجال الدولة بالترتيب قاضي القضاة ثم داعي الدعاة ثم قراء القصر وشيوخ التدريس في الجوامع ثم خدام الأضرحة والمشاهد)١2) ويصف المقريزي الاحتفال الخاص برجال الدولة في هذا اليوم وطقوسه.
فكانت المراسم تبدأ بتوزيع الطعام على كبار رجال الدولة ثم صلاة الظهر ثم يتجه قاضي القضاة بعد ذلك لحضور ختمة القرآن الكريم في الأزهر وبعد الختمة يتحرك هو ومن معه إلى قصر الخليفة فيطل الخليفة على قاضي القضاة والحاضرين من إحدى الشرفات ليبدأ بذلك الاحتفال بعد أن يتم ذكر مراتب الحضور وألقابهم ثم يبدأ قراء القرآن الكريم بالتلاوة ثم إلقاء الخطب بالتتابع خطيب جامع الحاكم ثم خطيب الجامع الأزهر فخطيب الجامع الأقمر ثم ينتهي الاحتفال بعد تلقي الإشارة من أحد رجال الخليفة)١٣(.
وبالنسبة لعصر سلاطين المماليك فقد شهد هذا العصر احتفالات تتفق وعظمة دولة المماليك, و المصادر تتحدث عن خيمة المولد النبوي التي صنعها السلطان قايتباي وما كان يفعله سلاطين المماليك في الاحتفالات المختلفة, ولكن اللافت للنظر استمرار هذه الاحتفالات بنفس البذخ والترف حتى نهاية العصر المملوكي فيتحدث ابن إياس الحنفي عن آخر احتفالات المماليك بالمولد النبوي سنه ٩٢٢هـ/١٥١٦م, وهي السنة التي قتل فيها السلطان قنصوة الغوري أثناء الحرب مع العثمانيين, وجدير بالذكر أن هذه الاحتفالات كانت وشبح الحرب يخيم على الدولة, فقد سافر السلطان في الشهر التالي مباشرة لبلاد الشام للقاء السلطان سليم الأول العثماني.
ويتحدث ابن إياس عن خيمة المولد النبوي الشريف وهي خيمة أشبه بالقاعة ومن فرط ضخامتها تحتاج ثلاثمائة رجل لنصبها, ويجلس فيها السلطان والقضاة الأربعة والأمراء وكبار رجال الدولة والوعاظ ويحضر فيها الطعام والشراب," ثم مد السلطان السماط الحافل وأوسع في أمره وكان ذلك اليوم مشهودًا وأبهج مما تقدم من الموالد الماضية") ١٤(
ولعل الغوري أراد من هذه الاحتفالات المبالغ فيها إشعار سليم الأول العثماني بقوته وقوة دولته.
وبالنسبة لاحتفالات عامة الشعب في هذا العصر فكانت تجري إما داخل البيوت أو في ساحات أمامها ويقوم صاحب الدار بدعوة أحد القراء المشهورين والمنشدين لإحياء الحفل الذي يبدأ بالتلاوة وبعد ذلك الإنشاد ثم حلقات الذكر, وكان البعض يكتفي بقراءة القرآن الكريم وحلقات الذكر لأنه يتحرج من الإنشاد والموسيقى المصاحبة له, ومن الأمور الطريفة في هذا الصدد أن البعض كان يحتفل بالمولد بهدف استرداد النقود والهدايا لأن عادة الناس في هذه الفترة رد النقود والهدايا المتبادلة بينهم في هذه الاحتفالات)١٥(.
في العصر العثماني أصبح المولد النبوي الشريف احتفالًا شعبي الطابع نتيجة لاضطراب الأحوال السياسية وتسارع وتيرة تغير الولاة في مصر العثمانية وأدي ذلك الى نمو دور الطرق الصوفية وتولي الطريقة البكرية مهمة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ونصوص الجبرتي في تاريخه وخصوصًا سنوات ١٢١٣ و١٢١٤)16) تشير إلى أنه أصبح من المتعارف عليه آنذاك أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو مهمة شيخ الساده البكرية)١7 (وظل الوضع كذلك طوال العصر العثماني حتى في عهد أسرة محمد علي.
وفيما بعد انتقلت مسؤولية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لمشيخة الطرق الصوفية تحت أشراف الدولة لا سيما بعد ثورة 23 يوليو ليصبح الاحتفال الشعبي والصوفي هو نفسه الاحتفال الرسمي الذي تتبناه الدولة.
وفي الوقت الحالي أصبح الاحتفال عبارة عن موكب للطرق الصوفية يبدأ بمسجد الشيخ صالح الجعفري وينتهي بالوصول إلي مسجد الإمام الحسين وفي مسجد الإمام الحسين يلقي بعض العلماء محاضرات وخطب قصيرة لكن الجدير بالذكر أن بعض الطرق الصوفية تقوم بتنظيم مواكب احتفالية خاصة بها داخل القرى والمدن المختلفة وتستمر طوال شهر ربيع الأول بصورة أسبوعية بعد صلاة الجمعة وبعض الطرق كالطريقة البرهانية على سبيل المثال تحتفل بالمولد بداية من آخر شهر صفر لتنتهي المواكب عادة مع أخر صلاة جمعة في شهر ربيع آخر, ويقيم بعض الناس احتفالات في المنازل عن طريق إحضار قراء القرآن الكريم وبعض المنشدين ويقومون بتوزيع الحلوى ويقوم البعض الآخر بالاقتصار على التلاوة أو عمل الختمة ثم درس يلقيه أحد المشايخ.
ومن الجدير بالذكر أن الإنشاد والحلوى و المواكب هي عادات متوارثة من العصرين الفاطمي والمملوكي وربما وجدت أشياء قليلة من العصر العثماني الذي هو أقل العصور تأثيرًا في مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
إذن فالاحتفال بالمولد النبوي الشريف له جذور تاريخية ودينية وفلكلورية وهو موضوع يحتاج لدراسة شاملة من حيث الجذور والتأثيرات وليس فقط تناول الجانب الديني والمكتبة العربية تحتاج لكتاب يغطي هذا الموضوع.
و في نهاية المطاف لا أجد ختامًا مناسبًا لكل ما سبق خيرًا من بيت شعر لأحد الصالحين
مولد النور والسرور تجلى كاشف الغم نتخذه وكيلًا
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأنصاره وسلم.
الهوامش:
١-التآليف المولدية أو قصص المولد الشريف هي منظومات شعرية أو كتابات نثرية أو مزيج بينهما كانت تكتب من أجل أن تقرأ في المولد الشريف, وتتناول ميلاده صلى الله عليه وسلم والإرهاصات المصاحبة لهذا الميلاد وشيئًا من شمائله الشريفة ونسبه الطاهر وأحيانا تتناول السيرة كلها باقتضاب شديد وللمزيد انظر:) الشيخ عبد الحي الكتاني، التآليف المولدية، مقالات نشرت بمجلة الزيتونة،١٩٣٧هـ).
٢-مرت الدولة الفاطمية تاريخياً بمرحلتين المرحلة المغربية(٢٩٦-٣٦٥هـ ((٩٠٩-٩٧٥م) والمرحلة المصرية تبدأ بوصول جوهر الصقلبي مصر(٣٥٨-٥٦٧هـ) (٩٦٩-١١٦٧م)
وعن المرحلة المغربية انظر: (فرحات الدشراوي، الخلافة الفاطمية في المغرب، ترجمة: حمادي الساحلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت،١٩٩٤م).
وعن المرحلة المصرية انظر: (أيمن فؤاد سيد، الدولة الفاطمية في مصر تفسير جديد، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة،٢٠١٦م)
٣-ابن قاضي شهبة، الكواكب الدرية في السيرة النورية, سيرة نور الدين محمود، تحقيق:محمود زايد، دار الكتاب الجديد،بيروت،١٩٧١،ص٣٦.
٤-أبو شامة المقدسي، الباعث علي إنكار البدع والحوادث، مطبعة النهضة الحديثة، مكة المكرمة،١٩٨١،ص٢١.
٥-ابن كثير، البداية والنهاية،ج١٧،تحقيق: عبدالله بن عبد المحسن التركي ،دار هجر،١٩٩٨،ص٢٠٤ ص٢٠٤.
٦-ابن جبير الأندلسي، رحلة ابن جبير تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار،دار صادر، بيروت، د.ت،٩٢,٩١.
٧-محمد المنوني، ورقات عن حضارة المرينيين، منشورات كلية الآداب، الرباط، ٢٠٠م، ص٥٢٤-٥٤٠ ويقدم الدكتور محمد المنوني معالجة ممتازة لقضية المولد النبوي الشريف في الغرب الإسلامي
٨-ابن خلدون، التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا، دار الكتاب اللبناني،١٩٧٩،ص٨٩
٩- الشيخ الكتاني، التآليف المولدية،ص١١.
١٠-السابق، ص٧٧.
١١-أحمد رمضان، المجتمع الإسلامي في بلاد الشام في عصر الحروب الصليبية،القاهرة،١٩٧٧،ص٢٤١
١٢-تقي الدين المقريزي، خطط المقريزي المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، المجلد الثاني، تحقيق:د.أيمن فؤاد سيد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي،لندن،٢٠٠٤م،ص٤٢٤.
١٣-السابق،ص٤٢٤-٤٢٥.
١٤-ابن إياس الحنفي، بدائع الزهور في وقائع الدهور،ج٥،تحقيق: محمد مصطفى، دار الباز، مكة، د.ت، ص٢٥.
١٥-قاسم عبده قاسم، عصر سلاطين المماليك التاريخ السياسي والاجتماعي، عين للدراسات والبحوث الإنسانية،٢٠١٢م، ص٢٩٥.
١٦-عبد الرحمن الجبرتي، تاريخ الجبرتي (عجائب الأثار في التراجم والأخبار)،ج٣، تحقيق:عبد الرحيم عبد الرحمن، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة،١٩٩٨م،صفحات٢٤-٢٥وأيضا ص١٣٢.
١٧-الطريقة البكرية من أشهر الطرق الصوفية وأقواها نفوذًا في تاريخ مصر الحديث للمزيد عنهم انظر: (أحمد عبد النبي فرغل، السلالة البكرية الصديقية التاريخ والأنساب والمشاهير، جزئين، مؤسسة الأمة العربية،القاهرة،٢٠١٤.