
أسئلة المريدين - 8
مولانا الإمام أ.د. علي جمعةس1: ورد في عدد من الأحزاب الذكر بـ(أحون قاف أدم حم هاء) فما معناها؟
الإجابة: هناك علاقة ما بين الحروف وبين الأعداد، وبين جريان أجرام السماء في السماء وبين أحوال شأن الإنسان في الأرض، وهي علاقات لا تصدر إلا عن حكيم، ولذلك فكلما اطلع الإنسان على هذه العلاقات التي يتعجب منها لا يمكنه إلا أن يقول إن الذي خلق هذا الكون وأوجده وكان سببًا في إنشائه وقال له كن فيكون لا يمكن إلا أن يتصف بصفات الكمال والجمال والجلال، لا يمكن إلا أن يكون كذلك.
فهذه العلاقات اكتشفها الأقدمون، وورد ما يدل على أن سيدنا إدريس أول من ألهمه الله وأوحى إليه بمثل هذه العلاقات. هذه العلاقات تفنن فيها المتفننون، وفتح الله على عباده في إدراكها، ووجد الباحثون فيها أن لها علاقات مع أسماء الله الحسنى الموجودة في الحديث والروايات المختلفة وعددها في القرآن الكريم أكثر من 150 اسماً وفي السنة أكثر من 160 اسماً وفي المجموع بينهما أكثر من 240 اسماً، ووجدوا أن هناك علاقات بين هذه الحروف وهذه الأعداد وهذه الترتيبات. وكانوا سادتنا: سيدي أبو الحسن الشاذلي وسيدي عبد العزيز الدباغ وسيدي إبراهيم الدسوقي متبحرين فيها، وبناء عليه وُضِعت مثل هذه التركيبات.
هذه التركيبات لها في كثير من الأحيان تفسير ولها معنى، ولكن المشايخ لا يريدون أن تكون شائعة في الخلق؛ لأنها تشتمل على معاني قد تثقل فى الفهم إلا بعد فهم هذه العلاقات وتلك الجداول إلى آخره، ومن هنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فمن وافق خطه خطه، فذاك) أي خط النبي الأول الذي اكتشف وأوحى الله إليه هذه العلاقات فسيصل إلى شيء.
فلما رأينا الخير جرى على يد أولئك الأكابر من الائمة الذين يأمروننا بذكر الله والتوحيد الخالص والعبادة وكل هذه الأخلاق الطيبة ويأمروننا ألا تكون الدنيا في قلوبنا وإذا كانت تكون في أيدينا، وأن نكون في الدنيا كعابر سبيل، لم يطلبوا سلطاناً ولا دنيا ولا شيئًا من هذا، ولم يأمروننا بالسيء من الأخلاق، عرفنا أن الله فتح لهم وبهم وعليهم هذه العلوم.
إذاً هذه الأمور لها دلالات على تلك العلاقات التي بين الحروف والأعداد، ولكن ليس من الضروري أن نعلم معانيها الدقيقة؛ لأن معانيها الدقيقة تحتاج إلى إيضاح يمكن أن يُشرح في ورقات كثيرة حتى نستوعب ما المراد منها. ولكن القرآن الكريم أشار إلى هذه الحروف المقطعة في أوله: (الم)، وكذلك في أوائل بعض السور (حـم - ق)، وهكذا وكأنه يشير إلى شيء من هذه العلوم. ويجب علينا أن نسعى في فهمها وعلمها وليس في محيط معرفتها هكذا، بل إن وراءها أسرارًا كثيرة يمكن أن تفيد في الدعاء، فلأننا سلمنا لسيدي أبي الحسن الشاذلي علمه وفضله وإمامته فعلناها.
س2: كثرت الفتن من حولنا وكثرت الحيرة، فماذا نفعل حتى ننجوا؟
الإجابة: امتنع عن أن تذاكر الفيس بوك والإنترنت سوف تجد نفسك في راحة، فالحيرة تأتي من انشغال أنفسنا بما لم يشغلنا الله به.
س3: متى نجعل أبناءنا يلتزمون بالأوراد؟
الإجابة: عندما يطيقون ذلك، ويتراوح هذا من سن العاشرة إلى الثانية عشر.
س4: هل يشترط في الصلاة التفريجية نية واحدة؟
الإجابة: لابد أن تكون لنية واحدة ولا يجوز فيها تعدد النيات.
س5: هل يشترط إتمام عدد الصلاة التفريجية (4444) فى يوم واحد؟
الإجابة: ليس من الشرط أن تكون فى يوم واحد، وإنما عندما تتم يقبل الله الدعاء كما هو مجرب.
س6 ممكن ذكر لتيسير الحال؟
الإجابة: اقرأ سورة الشرح (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) 40 مرة، فييسر الحال.
س7 ممكن ذكر للخلاص من القلق والهم والغم؟
الإجابة: اذكر الله بالاستغفار، كل هذه الأشياء تذهب بالاستغفار بلا عدد، أي بأعداد كبيرة كما تريد.
س8: هل يوصى بقراءة حزب البحر 70 مرة تحديدًا لتفريج الكُرب؟
الإجابة: ورد قراءة حزب البحر بعدد 70، وكذلك ورد بعدد 313 (على عدد أهل بدر)، وقالوا 1000 مرة لأن الألف هي نهاية العدد عند العرب، وقالوا كثيرًا من هذا. وعلى كل حال جرب وافعل والله- سبحانه وتعالى - ينفعنا بدعاء الصالحين.
س9: الآية الكريمة (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) (الانفطار: 6)، كيف نتعلم بهذا الاسم (الكريم) دون أن نقع في الغرور؟
الإجابة: اذكر (يا كريم)؛ لأن يا كريم هذا قال بعض الناس لعله اسم الله الأعظم، فهذا الاسم له قيمه كبيرة، وعدده 270.
س10: ماذا عن الورد الثابت وورد الأسماء، متى أبدأ الذكر بأحزاب الإمام الشاذلي؟
الإجابة: ابدأ من الآن بالذكر بهذه الأحزاب؛ لأنها عبارة عن دعاء ومناجاة وتوسل لله، وكذلك كنوز الأسرار فسيدنا الشيخ القاضي قال عنها إنها أقرب وسيلة للوصول إلى الله - سبحانه وتعالى - فيجب علينا أن نسير فيها.