السنة الرابعة رمضان 1445 هـ - إبريل 2024 م


مولانا الإمام أ.د. علي جمعة
أسئلة المريدين - 13
مولانا الإمام أ.د. علي جمعة

س1: كيف يكون القلب حاكمًا للعقل؟

القلب السليم لا ينظر إلى المصلحة بل ينظر إلى المبادئ، فالعقل يدعوه لفعل شيء ما لمصلحةٍ، فالقلب يُسكتُه ويقول له: لا، هذا مخالفٌ للمبدأ.

س2: هل إحساسنا بالتعلق الشديد بالشيخ وديمومة الاشتياق له إلى حد الحزن مع ارتكابنا للمعاصي يعد نوعًا من أنواع النفاق؟

لو كان الأمر هكذا لأصبحنا جميعنا منافقين .. أحبوا الشيخ.. ثم إن الحسنات هي التي تُذهِب السيئات وليس العكس.
الحب شيء رحمة من عند الله ... ولا داعي للتوغل في الحزن حتى نستطيع الاستمرار.

س3: أحيانًا أبدأ في وِرد على سبيل المثال المسبعات أو الاستغفار وأثناء الوِرْد أضطر للمقاطعة والرد على أحد الأشخاص، فهل أواصل؟

نعم، نواصل.

س4: ظروف عملي تمنعني من حضور حضرات الطريقة، فهل أكون بذلك مقصرًا؟

لا ليس هذا تقصيرًا.

س5: هل عدم قبول التدرج في الدوائر لعدم صدق أو قبول الطالب؟

لا، فالأمر ليس هكذا، وإنما غاية الأمر أن الموعد لم يحن بعد، ومن تعجل الشيء قبل أوانه، عوقب بحرمانه، وإذا قمنا بقطف المانجو قبل أوانها لا يجوز ولن تصلح.

ونساء البيوت قالوا: انتظر على الأرز حتى ينضح وإلا يكون حصرمًا.

س6: هل يجوز عند ضيق الوقت لظرف ما أن يقل العدد عن 5000 آلاف لورد الأسماء؟

يجوز، ولكن نحاول ألا يقل العدد عن 3000 على قدر الإمكان.

س7: هل يجوز ذكر الورد ورأسي على وسادتي؟

نعم

س8: ما معنى أن الأقطاب والأبدال على قدم الأنبياء والخلفاء الراشدين الأربعة؟

قَدَم أي خُلُق، حيث إن كل نبي من ساداتنا الأنبياء عليهم السلام مشتهر بخُلُق، فمنهم من هو مشتهر بالتسامح، وغيره بالقوة، والثالث بالرحمة، وأيضًا من يشتهر بالشمول، وهكذا.

(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه)، فنحن نقتدي بالأنبياء، فعندما نجد منا من يشتهر بالقوة نقول هو على قَدَم سيدنا موسى عليه السلام، ومن يكون على رحمة كبيرة نقول هو على قدم سيدنا إبراهيم، فسيدنا إبراهيم ظل يستغفر لأبيه، حتى نهاه الله تعالى عن ذلك، وعندما نجد من يتصف بالشمول نقول إنه على قدم سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وهكذا. فالقدم هو المشرب والأخلاق التي يتسم بها هذا النبي واشتهر بها.

س9: هل هناك صلة بين فكرة تناسخ الأرواح وكونهم على أقدام الصحابة؟

لا علاقة مطلقًا، حيث إن فكرة تناسخ الأرواح قال بها الهنود عندما أنكروا يوم القيامة أو لجهلهم به، حيث فكروا كيف يتم حساب المخطئ ومن يطغى في الأرض أو يظلم غيره، فقالوا: على الشخص أن ينتبه لأن روحه بعد خروجها سوف تنزل في شيء آخر فيرى الويل بذلك.

فظهرت فكرة التراسخ والتفاسخ والتناسخ، على النحو التالي:

التراسخ: أن تدخل الروح في حجر، أو مدر، فيقوم الناس بتكسيره وضربه وتقطيعه من الجبل ويصنعون منه الأشياء كالبلاط الذي يدوسونه بالأقدام.

التفاسخ: أن تحل الروح في حيوان كالقطة والكلب والصرصور فيأتي من يضربه ويكسر عظامه ومثل ذلك.

التناسخ: أن تحل الروح في شخص آخر حسب حالك، فإن كنت طيبًا فسوف تنزل في واحد مثلك طيب ورحيم، والعكس.

وكل هذا جاء عندهم بسبب عدم معرفة يوم القيامة، فهذه أديان حُرِّفت جدًّا حتى وصلت إلى أن تكون شبيهة بالأديان الوضعية التي وضعها البشر من عند أنفسهم.

س10: هل حزب الدائرة تصح نسبته إلى سيدي أبي الحسن؟

صحيح بالسند، فهو مروي عنه بالسند المتصل.