السنة الخامسة ربيع الأنور 1447 هـ - سبتمبر 2025 م


مولانا الإمام أ.د. علي جمعة
أسئلة المريدين - 19
مولانا الإمام أ.د. علي جمعة

س1) ما معنى الطريقة الصديقية الشاذلية ولماذا سميناها العلية، وما أسانيدها؟

ج1: طريقتنا العلية وصف، والصديقية فنَظَرٌ إلى سند من الأسانيد، فتلقيت هذه الطريقة أول ما تلقيت عن سيدنا الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، وكان من علماء الأزهر معه عالمية الغرباء، والعالمية الكبيرة، وجلس في الرواق العباسي بالأزهر ودَرَّس جمع الجوامع في أربع سنين في أربع سنين فكرره مرتين، فتتلمذ له كثير من علماء الأزهر الشريف، فطريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة. وهو يروي هذا الطريق عن أبيه السيد محمد بن الصديق، وهم من نسل الحسن رضي الله عنه، فهم من السادة. وفي الطريق نرى الإمام الدرقاوي فتسمى الطريقة الصديقية الدرقاوية إشارة إلى الناقل لها عبر التاريخ بالسند المتصل إلى منتهاه سيد الخلق أجمعين. ويسير السند بنا حتى نصل إلى الإمام أبي الحسن الشاذلي وهو من شاذِلة مكان هناك في تونس وقريب من هذه الأماكن، وله مغارة، كان يتعبد الله فيها، وفيها تلاميذه وهم أربعون تلميذًا.

ولكن لما جاء إلى مصر اتبعه سلطان العلماء العز بن عبد السلام، والمرسي أبو العباس دفين الإسكندرية، وكان خادمًا له، ودعا الشاذلي مرة قائلًا: يا رب توفني في منطقة لم تكن عُصِيتَ فيها. فمات في حميثرة ودُفِن بها في صحراء عيذاب في جنوب شرق مصر، حيث مات وهو متوجهٌ إلى الحج، ولم يكن مُحْرِمًا حيث لم يصل إلى مكان الإحرام وهو البحر الأحمر بنحو عشرة كيلو مترات، فحدثت إشارة والإشارة تغني عن العبارة، حيث بحثنا في جوجل إيرث فوجدنا أن قبر الشاذِلي مسامت للقبر النبوي، وهنا نقول: هل كان أبو الحسن لديه جوجل إيرث أو قام بتحديد هذا الموقع بالإنترنت؟، فأكرمه الله تعالى واستجاب له وأماته في هذا المكان، وعندما قمنا بالقياس وجدنا خط العرض 24 ونصف درجة، والقاهرة على خط عرض 30 درجة، ومدار السرطان 21، ومثله الجدي من الناحية الأخرى. أما القبر النبوي الشريف المنيف في طيبة المطيبة على خط 24.7 ، فإذا وقفت في قبلة أبي الحسن تكون مستقبلا القبر الشريف من جهة الغرب، فهو شرق. فمات أبو الحسن الشاذلي ودفن، وترك مدرسة كبيرة ذهب بها المرسي إلى الإسكندرية وربى المربين فتتلمذ على يديه ابن عطاء الله السكندري المدفون في مسامتة العز بن عبد السلام. وقبر العز مهجور، أما قبر سيدي ابن عطاء قام السيد عبد الحليم محمود مجاهد فأقام عليه مسجدًا وعمر الدنيا هناك. وهو مكان دفن فيه كثير من العلماء منهم كمال الدين بن الهمام الحنفي، وابن دقيق العيد، وابن أبي جمرة، وابن سيد الناس صاحب السيرة، فهو بستان من أولياء الله.

فنُقِل إلينا هذا عن طريق المرسي ثم ابن عطاء الله الذي له الحكم العطائية وله تاج العروس لتهذيب النفوس، وغير ذلك. وكل الحكم وعددها 216 تفسر قول النبي لا حول ولا قوة إلا بالله الذي جاء في البخاري (كنز من كنوز العرش)، إذن هذا هو البرنامج.

أبو الحسن الشاذلي له قصة طويلة تعلَّم فيها هذا الطريق من عبد السلام بن مشيش أو بشيش فالعرب ينطقون الباء ميما والميم باء، في أول الكلام.

كان هناك ما يُسمى بالسند الجُمَلِيّ، حيث كان كل أهل العصر من أهل الله، فلم يكونوا يدققون في السند الذي هو سند بركة، كما يدقق المحدثون في أسانيد الرواية والدراية في الحديث، وصار على هذا الأمر علماء القراءات والتاريخ ونقل الدفاتر والمؤلفات وأهل التصوف، فيأتي الخالط الذي لم يفهم من أمره شيئا ولا يفهم قضية السند الجملي فيقول من هو تاج الدين محمد؟ فيقرر أنه مجهول، فلا نعترف به، وذلك لأنه تعود على القلب القاسي، وهنا نقول له: هل تاج الدين محمد هو الأصل أم الكتاب والسنة، وهل هذا الاسم إذا ضاع يضيع الإسلام!

هذا السند سند تبرك، وهو سند جملي، فمثلا القرآن نُقِل بصورة لافتة للنظر للكافة، وهكذا نقل التصوف بصورة لافتة للنظر حتى إن الشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الجامع الأزهر كان نقشبنديا أخذها عن شيخه أبي رحاب، وهكذا. الشيخ الشعراوي انتقل سنة 1998 كان قد أخذ من الشيخ بلقايد، وهكذا كان الكل يسير على منهج الذكر والفكر حتى خلى قلبه من القبيح وملأه بالصحيح.

وهكذا كانت طريقتنا الصديقية، إلا أننا تلقينا الطريق الشاذِلية أيضا عن السيد محمد زكي إبراهيم رضي الله عنه فهو شيخنا، وعن السيد حسن عباس زكي عن السيد عبد الفتاح القاضي رضي الله تعالى عنهم جميعا. وسند الجميع متصل، فالسيد حسن يروي بثلاثة أسانيد، والسيد محمد زكي يروي بثلاثة أسانيد، ومثلهم السيد عبد الله، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، حتى اتصل سندنا والحمد لله رب العالمين بمنته وكرمه بعلماء الأمة من السواد الأعظم.

وها نحن نجيز أهل الطريق مِن بَعْدِنَا بما أجازه به مشايخنا حتى ينتشر ذكر الله في الآفاق.

س2) الخرقة:

ج2: السيد عبد الله جاء في يوم – وعند الشاذلية عبارة تسمى إلباس الخرقة - وهي علامة وليست مجرد لبس هكذا، وإنما علامة على المصاحبة. فجاءني يوما ومعه عباءة لها شكل معين ، فقلت له ما هذه يا سيدي؟ فقال: هذه الخرقة، وقد ألبسها سيدنا علي للحسن البصري، فهذه أمة مرحومة لا تتبع الأوهام، ولا تبتدع بل تتبع، هي أمة فيها معونة وفيها حِفْظ، فهدف هذا الرمز أو هذا الشيء الصحبة والاقتداء.

وقمنا بطباعة بعض الكتب والإصدارات لهذه الطريقة المنيفة، الصديقية الشاذلية خمسة إصدارات حتى الآن، فيهم دلائل الخيرات للجازولي، وكان من أهل ق8، وفيها برنامج الطريق: ماذا تذكر، وكم تذكر، ومتى تذكر، وكيف تذكر، وهكذا. وفيها قصة السند بالتفصيل. ومن هذه الكتب أيضا بعض الآداب التي ينبغي على المريد أن يتأدب بها في الطريق إلى الله.

هذه الكتب هي: دلائل الخيرات – أوراد الطريقة - واجبات الطريق – سلسلة الطريق – رسالة آداب سلوك المريد وعنوان التوفيق.

س3) معنى العهد، وأهمية عمارة الدنيا:

ج3: ويسأل سائل: ما معنى العهد؟ العهد هو نوع من أنواع المبايعة التي كان يبايع فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أسلم. ولكن هل بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل من أسلم! بل هناك من المسلمين يطلبون منه البيعة، ولما اجتمع بالنساء طلبن منه البيعة كالرجال فأعطاهن البيعة، وهذا أمر جميل أن نتذكره عندما نسعى إلى الله، فلسنا أصحاب طقوس وإنما أصحاب عبادة، ونريد أن نخلي قلوبنا من القبيح ونحليها بالصحيح، وتلهج ألسنتنا بذكر الله ونتفكر في كتاب الله المنظور والمسطور، ونتعلم العلم النافع ونسير إلى الله على بصيرة وليس الأمر أمر طقوس وشعائر.

ولكن سيدنا رسول الله قال: إني لا أصافح النساء كلامي لامرأة ككلامي لكل امرأة، فبايعهن.

وعلى ذلك فالناس على دوائر؛ الدائرة الأولى هي التي تنتمي إلى الطريق وتسير في هذا البرنامج وتعلو بالالتزام وتنخفض بالترك، وهذا شأن الدنيا ألا لكل شرة فترة، وقالوا: مالنا يا رسول الله نكون معك فنحلق بجوار العرش ثم نخرج فننتهي إلى أولادنا وأسواقنا وأزواجنا، فقال لهم والله لو كنتم كما كنتم عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات. وللأسف بعض الناس يظن أن هذا هو المطلوب، ونقول لهم هذا لا يصح، وإلا فسدت الدنيا، وينجذب الناس ويتركوا أعمالهم، فلابد من الانتباه إلى أن سيدنا النبي يحذر من مصافحة الملائكة بمعنى أن هذه ورطة وقد يصاب الناس بالجنون، لأن معنى ذلك ترك الدنيا وما فيها، ولذلك قال سيدنا (يا حنظلة ساعة وساعة)، ولذلك فإن الدين جزء من الحياة، وليس ضدها، وإلا تركنا الدين وذهبنا لمصافحة الملائكة. ومن ثم فلابد من القراءة السليمة الصحيحة، (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، وأيضا (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) أي طلب منكم إعمارها، فلابد إذن أن تشتغل الناس بالذكر.

س4)  ما هي أذكار طريقتنا، وعددها، ومواعيدها؟

ج4: وطريقة الذكر في طريقتنا هي الأساس، والمسبعات (التي رواها الغزالي عن الخَضِر)، ومجموعة من الأدعية في السنة عن سيدنا زروق، وكلها واردة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكن هذه المجموعة المنتقاة هي للشيخ زروق، وذلك مرة صباحًا ومرة مساء، والمساء يبدأ من العصر، ولغة من الظهر، ولذلك بعض الشاذلية يذكر بعد الظهر بأذكار المساء، ومن الفجر إلى الظهر أذكار الصباح. وهنا الصباح والمساء غير الليل والنهار، فالليل يبدأ من المغرب.

وسيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني - وهو موجود في السلسة – مكث يذكر بأسماء الله وحدثت له تجليات عند أسماء معينة، سُميت أسماء الأصول، ومن بعده أضاف علماء الأمة وأتقياؤها ستة أسماء أخرى، فسميت بالفروع، ويقولون إن الذكر بها كأنه ذكر بالجمال والجلال والكمال، وهي التي ينقسم إليها أسماء الله الحسنى، ولها تجليات، وربطوا هذه التجليات بالترقي في النفس: الأمارة، واللوامة، والملهمة، والمطمئنة، والراضية، والمرضية، والكاملة، وكلها موجودة في القرآن، (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)، (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)، (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)، (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً)، وهكذا، وقفوا عند كل كلمة من القرآن، ووضعوا المصطلحات من الكتاب. أما النابتة فيريدون قراءة الكتاب بطريقة سطحية من غير تدبر، على العكس من أهل الله المفكرين المتدبرين المتتبعين العلماء فوقفوا عند كل كلمة فتجلت لهم أنوار وكُشفت لهم أسرار وحدثت لهم إشراقات وكرامات ورؤى وإلهامات، فلما حدث هذا كتبوا ما استفادوه من الكتاب المسطور ومعه المذكرة التفسيرية النبوية الشريفة المعصومة (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)، ومن الكتاب المنظور الذي خلقه الله تعالى في القراءة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)). فساروا على هذا وذكروا بهذه الأسماء فارتقوا، وكان في الزمن الماضي كل اسم له رقم، مثلا 30 ألف، وغيره 70 ألف، وهكذا، في عام 1920 تقريبا حدث تغير فقال المشايخ نجعل الأسماء كلها بعدد 100 ألف، وذلك لأسرار عندهم، وكأن هناك سحابة سوداء حدثت فغيمت على القلوب.

س5) أخذ الطريقة من المقدمين                                                                        

ج5: وبعض الناس يريد أن يأخذ العهد من مولانا مباشرة وكأننا نريد أن نضغط على مولانا وهذا غير معقول، لأن مولانا هو شيخ الطريقة وأي شيء سوف يصل إليك من المقدمين، فهي من مولانا مباشرة، وهذا نظام وضعناه حتى نستطيع السير، ودليل ذلك أنه صلى الله عليه وآله وسلم أرسل معاذا إلى اليمن، فصافح الناس، وكانوا يقولون مرحبا برسول رسول الله، فالقضية عندنا ليست طقوسًا أو إثبات حالة، بل قضية القلوب الضارعة المعلقة بالله سبحانه وتعالى. فإذا أخذت الطريق من أحد المقدمين، كأنك أخذته من مولانا مباشرة، ولا خلاف ولا نزاع في ذلك.

س6) انتهيت من الأسماء ال13  وكذلك  ال 99 وأنا الآن في الاسم المفرد، فماذا بعد؟

هذا البرنامج نسير فيه، حتى نصل إلى الاسم المفرد ولنا أن نعيد مرة أخرى وثالثة وهكذا، أو نستمر على لفظ الجلالة فلا مانع، حيثما تجد قلبك، فالمهم أن نلهج بذكر الله، كما أنه يساعدنا على تنظيم وقتنا.

س7) هل يمكن قراءة حزب النصر على الشيطان وعلى النفس الأمارة بالسوء؟

لا مانع، لكن مع الدعاء أن تتحول إلى اللوامة أو الملهمة.

س8) هل هناك شيء للفتور في العبادة؟

كان بعض مشايخنا يقولون نقرأ (يا وارثُ) 1000 مرة بين المغرب والعشاء، وهي من المجربات، ولا يوجد حديث بذلك، وهذا ليس بدعة لأن اسم يا وارث من أسماء الله الحسنى، والله تعالى يقول (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا)، فنحن نمتثل هذا الأمر ونطبق، ولما قمنا بالدعاء وجدنا نتيجة، وكثر عدد هؤلاء الناس فوجدوا نتيجة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول (مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ)، فقام أهل الله بنفع الغير وتعليمهم ذلك. ومن قالها ولم تحدث معه نتيجة، فلقد ذكر الله، ومن تحققت له نتيجة فلله الحمد. وهنا لابد من الانتباه أننا لا نلعب، بل نذكر اسمًا من أسماء الله.

أما من يقول لك قل: يا شمهورش يا شمهورش، فلا تستمع إليه، أو يقول لك قل: شخشمان بخشمان، فلا تطيعه، ولكن إذا قال قل يا وارث فتجاوب معه واذكر بها فهو من أسماء الله.

س9) كيف نكون على ود ووصال مع سيدنا رسول الله؟

لا تقل عن 1000 مرة صلاة على سيدنا النبي، وهذا غير ما تقوله في دلائل الخيرات، وفي وردك اليومي. ومن لم يستطع فلا حرج عليه، فهذا ليس فرضًا على الناس.

هذه طريقة الوصول إلى الصلة.

فمن كان كسولا فليتحمل نتيجة كسله، ومن يعمل ليل نهار لعمارة الأرض ولا يجد وقتا، فله ثواب عظيم لعمله قد يزيد عن هذه الصلة. فإذا من الله تعالى عليك أن يتصل بك رسول الله في رؤيا أو تجلي فلله الحمد يفعل ما يشاء ويختار.

س10) هل ندعو للشيوخ دبر كل صلاة؟

ج10: كل واحد يعمل بأصله (فضحك الحاضرون)، فالدال على الخير كفاعله.

س11) لا أرى رؤى فهل هذا من الحجاب؟

ج11: بالطبع هذا ليس من الحجاب، وانتبه فأنت ترى ولكنك تنسى ولا تتذكر، فديننا غير مبني على الرؤى. فالرؤى كالحلويات بعد الأكل، ولكن يجب ألا نُفْتن بها، ولا نعتمد عليها (يراها العبد الصالح أو تُرى له).

س12) أين يوجد عقلي وقلبي؟

 ج12: عقلك في رأسك وقلبك في صدرك.

ولدينا قاعدة، وهي أن العقل فوق الجوارح فيتحكم فيها، والقلب يعلو العقل، بمعنى استفت قلبك، وكن مع ما يريحك مع الله وليس مع شهوتك.

س13) هل المريد المقصر في الأوراد في عناية الشيخ؟

ج13: هو أحق أن يكون في عناية الشيخ. وانتبهوا فالنابتة يغلظون عليك إذا قلت فلان رحمه الله هل تترحم على هذا المبتدع؟! فنقول لهم هو أولى الناس بطلب الرحمة له فهو في مأزق، فلا نتعامل بهذه القسوة، فبالرغم من مخالفتنا معه إلا أننا نترحم عليه.