
وُلِدَ الحبيب الهاشميّ
أحمد محسنبَعْدَ اعْتِكَارِ الماءِ حلَّ نقاءُ
قُشِعَ الغمامُ وفي السماءِ صفاءُ
بُشْرَى لكل العالمين وسعدَهم
قد حلَّ ضيفٌ باسمٌ وضاءُ
وُلِدَ النبيُ الهاشميُ المصطفى
ولد الحبيبُ وبُدِّدَ الإجْفَاءُ
في عالمِ الجبروتِ سُمِّيَ أحمدَ
بَعدَ المَحَامِدِ قد أتاه ثَناءُ
في الغَيْبِ كَنَّاهُ الإلهُ بقَاسِمٍ
فَبِـهِ يُـقَسَّمُ للعِبَـادِ عَطَـاءُ
ومحمدٌ بعدَ اكتمالِ ظُهورِهِ
عِنْدَ الشهادة فَرْحَةٌ ورَخَاءُ
سَبَبُ الوجودِ ورُوحُهُ لَوْلاهُ ما
سَجَدُوا لآدمَ أو أتَتْ حَوَّاءُ
بَدْء الخَلِيقَةِ كانَ نُورُكَ سَيِّدِي
مِن بَعْدِ نُورِكَ جَاءتِ الأشْيَاءُ
يا خيرَ خلقِ اللهِ أنتَ المُجْتَبَى
في خيرِ طائفةٍ فأنتَ بَرَاءُ
يا طَاهِرَ الأبَوَيْنِ في إطلاقِهِمْ
أكْرِمْ بأصلِكَ كُلُّهُمُ حُنَفَاءُ
يا زَاكِيَ الأبنـاءِ آلُكَ نَبْتَـةٌ
أنتَ الضِّيَاءُ لها وأنتَ الماءُ
يا أعظمَ الرُّسْلِ الكِرَامِ شَمَائلًا
أنتَ الإمامُ ومِن ورَائِكَ جَاؤوا
فيكَ الكَمالُ كذا الجَمالُ مُغَلَّفٌ
بجَلالَةٍ يَهْوِي لها العُظَمَاءُ
أنتَ الشَّفِيعُ وكُلُّنَا لكَ ناظِرٌ
ويَقِينُنَا ألَّنْ يَخِيبَ رَجَاءُ
صَلَّى عليكَ اللهُ يا خيرَ الوَرَى
ما جَنَّ لَيْلٌ أو أنَارَ ضِيَاءُ
اعتِكاَر: تَكَدُّر
قُشِعَ: أُزِيلَ.
الإجفاء: الإبعاد.
الغيب: عالم الغيب.
الشهادة: عالم الشهادة.
بَرَاءُ: مُبرأٌ من كل العيوب والتهم.
حنفاء: موحدون.
يهوي: يخضع ويسقط.
ناظرٌ: مُنتظِرٌ