السنة الخامسة ذو الحجة 1446 هـ - يونية 2025 م


السيد عبد الله بن الصديق الغماري
ظهور المهدي حق (7)
السيد عبد الله بن الصديق الغماري

 قال أبو داود في سننه : حدثت عن هارون بن المغيرة قال : ثنا عمرو بن أبي قيس عن شعيب بن أبى خالد عن أبى إسحاق قال : قال على رضى الله عنه ونظر إلى ابنه الحسن عليه السلام - إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق - بضم المعجمة واللام - ولا يشبهه في الخلق - بفتح المعجمة وتسكين اللام - يملأ الأرض عدلا .. هذا إسناد صحيح غير أن فيه انقطاعا بين أبي داود وهارون بن المغيرة ثم قال أبو داود : وقال هارون بن المغيرة ثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرف بن طريف عن الحسن عن هلال بن عمرو قال: سمعت عليا رضى الله عنه يقول : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحرث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطىء أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم وجب على كل مؤمن نصره أو قال إجابته ، وهذا إسناد ضعيف ، وخرج الحاكم في المستدرك بإسناد صحيح على شرط مسلم من طريق أبي الطفيل عن محمد بن الحنفية قال : كنا عند على عليه السلام فسأله رجل عن المهدى فقال على كرم الله وجهه: هيهات ثم عقد بيده سبعاً فقال ذاك يخرج فى آخر الزمان إذا قال الرجل إن الله قتل ويجمع الله له قوما قزعا - بفتح المعجمتين - كقزع السحاب يؤلف الله بين قلوبهم فلا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد دخل فيهم ، عدتهم على عدة أهل بدر لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر قال أبو الطفيل قال ابن الحنفية : أتريده ؟ قلت: نعم . قال : فإنه يخرج من بين هذين الأخشبين ، قلت : لا جرم والله لا أدعها حتى أموت ومات بها يعنى مكة . وخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن بإسناد صحيح على شرط مسلم عن على عليه السلام قال : الفتن أربع : فتنة السراء ، وفتنة الضراء، وفتنة كذا، وذكر معدن الذهب ، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلح الله على يديه أمرهم . وخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن وابن المنادى في الملاحم عن على عليه السلام قال: إذا نادى مناد من السماء إن الحق فى آل محمد فعند ذلك يظهر المهدى على أفواه الناس ويشربون حبه فلا يكون لهم ذكر غيره ، وخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن على عليه السلام قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث فى طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان فى طلب المهدى فيلتقى هو والهاشمى برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح فيلتقى هو والسفياني بباب إصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدى و يطلبونه ، وقال ابن عساكر فى التاريخ أنبأنا أبو الغنائم محمد بن على بن الحسن الحسينى ثنا محمد بن عبد الله الجعفي ثنا محمد بن عمار العطار بنا على بن محمد بن خبيسة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ثنا إسحاق بن ابراهیم الأردى عن فطر - هو ابن خليفة - عن أبي الطفيل عن على كرم الله وجهه قال: إذا قام قائم آل محمد جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة ، وأما الأبدال فمن أهل الشام ، وخرج ابن المنادى في الملاحم عنه كرم الله وجهه قال : ليخرجن رجل من ولدى عند اقتراب الساعة حين تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان لما لحقهم من الضر والشدة والجوع والقتل وتواتر الفتن والملاحم العظام وإماتة السنن وإحياء البدع وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيحى الله بالمهدى محمد بن عبد الله السنن التي قد أميتت ويسر بعدله وبركته قلوب المؤمنين وتتألف إليه عصب من العجم وقبائل من العرب فيبقى على ذلك سنين ليست بالكثيرة ثم يموت ، وخرج أبو غنم الكوفى في كتاب الفتن عنه كرم الله وجهه قال : ويحا للطالقان فإن لله فيها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال عرفوا الله حق معرفته وهم أنصار المهدى آخر الزمان، وإسناده ضعيف .

وخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن عنه عليه السلام قال : المهدى مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، واسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومهاجره بيت المقدس، كث اللحية أكحل العينين براق الثنايا في وجهه خال فى كتفه علامة النبى يخرج براية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مرط معلمة سوداء مربعة لم تنشر منذ توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا تنشر حتى يخرج المهدى يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين ، وخرج أبو نعيم في أخبار المهدى عنه كرم الله وجهه وعليه السلام قال : إذا خرجت الرايات السود إلى السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدى فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويصلى ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال ، أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وبأهل بيته خاصة قهرنا و بغى علينا وخرج نعيم بن حماد عنه عليه السلام ، قال : المهدى رجل منا من ولد فاطمة عليها السلام ، وخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن والحاكم في المستدرك عنه عليه السلام قال : ستكون فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظالمتهم فإن فيهم الأبدال ، وسيرسل الله سيبا من السماء فيفرقهم حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول فى اثنى عشر ألفا إن قلوا وخمسة عشر ألفا إن كثروا ، أمارتهم أمت أمت على ثلاث رايات تقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك فيقتلون و يهزمون ثم يظهر الهاشمى فيرد الله إلى الناس ألفتهم ونعمتهم فيكون على ذلك حتى يخرج الدجال ، إسناده صحيح : ومما لم نذكره من مرفوع أحاديثه ما رواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن وأبو نعيم في أخبار المهدي من طريق مكحول عنه عليه السلام قال : قلت يارسول الله ! أمنا آل محمد المهدى أم من غيرنا ؟ فقال لا بل منا يختم الله به الدين كما فتح بنا وبنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك  وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا فى دينهم ، وخرج نعيم بن حماد وعمر بن شبة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إذا خسف بالجيش بالبيداء فهو علامة خروج المهدى ، وخرج نعيم بن حماد فى كتاب الفتن وتمام فى فوائده وابن عساكر فى التاريخ عنه رضى الله عنه قال : يخرج رجل من ولد حسن من قبل المشرق لو استقبل به الجبال لهدها واتخذ فيها طرقا ، وخرج ابن سعد في الطبقات وابن أبى شيبة عنه قال : يا أهل الكوفة أنتم أسعد الناس بالمهدي ، وخرج نعيم بن حماد عن عمرو بن العاص قال: علامة خروج المهدى إذا خسف بجيش بالبيداء ، وخرج نعيم بن حماد فى كتاب الفتن عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: المهدى على أولة شعيب بن صالح ، وخرج نعيم بن حماد عنه رضى الله عنه قال إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد خرج المهدى على لوائه شعيب بن صالح ، وخرج نعيم بن حماد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال بحج الناس ويعرفون ( بتشديد الراء المكسورة أى يقفون بعرفات ) على غير إمام فبينما هم نزول بمنى إذ أخدهم كالكاب (بفتح الكاف واللام داء للكلب معروف ) فثارت القبائل بعضهم إلى بعض فاقتتلوا حتى تسيل العقبة دما فيفزعون إلى خيرهم فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكى كأني أنظر إلى دموعه فيقولون هلم إلينا فلنبايعك فيقول : ويحكم كم من عهد نقضتموه وكم من دم سفكتموه فيبايع كرها فإن أدركتموه فبايعوه فإنه المهدى فى الأرض والمهدى فى السماء

(يتبع)